ينتظر أنّ يشهد شارع الستين شرقيّ الخرطوم، السبت، حدثًا فريدًا ودفعة جديدة لمسار الثورة التي تشهدها البلاد بعيد الانقلاب الذي نفذّه عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي، بعدما أعلنت مجموعة من الأمهات والآباء عن حراكٍ مجتمعيّ تحت شعار”كلّنا معاكم”.
وتأتي المبادرة في إطار التلاحم والوحدة والمساندة للثوار دعمًا لمسار الثورة، في ظلّ ما يدور حول عدم وجود داعم حقيقي للثوار الشباب في الفترة الأخيرة، وأنّ حراكهم لا يجد الدعم.
ومجموعة “كلّنا معاكم” يقودها آباء وأمهات لدعم الثورة السودانية وقوفًا إلى جانب أبنائهم وبناتهم من الثوار وتعضيدًا لقوتهم من أجلّ الوصول إلى حكمٍ مدنيّ كاملٍ.
ووجدت خطوة الإعلان عن “كلّنا معاكم” تجاوبًًا وانتشارًا واسعًا من كل قطاعات المجتمع المدني وعديد الكيانات النسوية، المهنية والسياسية، كتأكّيد جديد منهم على الوقوف في خندقٍ واحدٍ مع الشباب في إطار التصديّ للانقلاب العسكري.
رسالة للمكوّن العسكري
تقول عضو لجنة المبادرة، نجوى فاروق إنّ فكرة المبادرة تأتي أهميتها من واقع مشاركة الأباء والأمهات في المواكب، مؤكّدةً أنّ ذلك دليل على دعم الكبار للحراك الذي يشهده السودان حاليًا.
وتضيف نجوى فاروق في حديثها لـ”باج نيوز”، أنّ الفترة الأخيرة شهدت انحصار الضحايا وسط الشباب، وكأنّهم هم من كتب عليهم الدفاع على الوطن.
وتمضي قائلةً” أعتقد أنّ مبادرة كلّنا معاكم هي رسالة واضحة إلى الجهات الانقلابية في أنّ الشباب مدعومين بكبارهم في هذا الحراك، وأنّ المكوّن العسكري لابدّ أنّ يختفي من المشهد تمامًا”.
خطط قادمة
توضّح نجوى فاروق أنّ مجموعة كلّنا معاكم، أمنّت على انتقال الحراك من منطقة إلى أخرى، وتشير إلى أنّ هناك خطط بأنّ يتمّ العمل على مستوى الأحياء.
وأضافت” الفكرة قائمة في الأوّل على أنّ يكون الاجتماع في مكان واحد، بحيث تمّ تحديد شارع الستين شرقيّ الخرطوم، كضربة بداية أولى لأنّهم كبار في السن”.
وأتمّت” نحن نأمل وجودهم، ولقد تمّ التوافق على يوم السادس والعشرين من فبراير في شارع الستين الواحدة ظهرًا، وتمّ التنسيق مع كلّ اللجان”.
وتكشف نجوى فاروق عن أنّ أنّ ضربة البداية بشارع الستين ستشهد منصّة ومتحدّثين، موضحةً أنّه سيتمّ تحديد الخطوات المقبلة بعد ذلك.