مقالات

فوكس.. هويدا حمزة: بين جدي و جدي صواميل

احد أجدادي كان من كبار (الهمبانة) وكانت الهمبتة من صفات الفروسية و(الرجالة) وقد بلغ من رحالة جدنا هذا انه كان (يعشي الضيف من مراحو) والترجمة للناطقين بغيرها انه في ليلة نزل عنده ضيوف برفقة بهائمهم ولم يكن في بيته ما يعشيهم به فذبح لهم من قطيعهم وعشاهم وعندما اسفر الصبح اخبرهم بفعلته واعتذر لهم فاكبروا فيه الشهامة والكرم واهدوه من القطيع بضعا.

في احد ي المرات أودع الجد السجن بسبب تلك الهمبتة وكان معه سجين آخر فسأله عن جرمه فاجاب (سرقت لي عتود) فبهت الجد ثم اقسم على محدثه (عتود؟ حرم ما تقعد معانا في حراسة الرجال دي) ثم أدخل يده في جيبه ودفع قيمة العنود وأطلق سراح السارق.

تذكرت القصة التي رواها لنا أهلنا وانا اقرأ في الاخبار ان وجدي صامولة تم نقله لسجن امدرمان حسبما ورد في الاخبار وقد ذكر الشامتون ولعلهم (شتلو) الرواية ان وجدي خير بين سجن كوبر وبين سجن الهدى فاختار سجن ام در مان وليحمد ربه انه لم ينقل لدار التائبات..انا طبعا ما مصدقة قصة التخيير دي لكن عجبتني الشتلة.

يقولون اترك الباب دائما مواربا ولا تغلقه للآخر عسى أن تحتاجه يوما للعودة خاصة في مجال السياسة حيث لا خصومة دائمة ولكن لجنة إزالة التمكين وخاصة وجدي صواميل لم يتركوا مساحة التعاطف َمعهم وهم قد ظنوا ان يوم صراخهم لن يأتي ولكن كرة السياسة مدورة وهاهم الآن يصرخون.

لم تستفزني مؤتمرات الخميس التي كانوا يخدرون بها القطيع اولا ثم يستلذون بها هم ثانيا بكشف حال الناس والتشهير بهم ليقيني ان هناك جهات منوط بها التحقيق والمحاسبة و العقاب ولا احد يستطيع أن ينتزع ملكا لاحد دون أن يثبت حيازته دون وجه حق ولثقتي التامة في القضاء السوداني ولكن أشد ما ألمني هو الفصل التعسفي وقطع أرزاق الناس دون ذنب جنوه سوي انهم اشتغلوا في عهد الكيزان! وأين كانوا سيعملون؟ أليس السودان وطن للجميع؟ كيف يفصلون رجل وزوجته من المؤسسة التي تعارفا فيها واحبا بعضهما وتزوجا وانجبا يعني ليس زواج تمكين. وقد استغلت بعض إدارات المؤسسات قصة الفصل التعسفي هذه فدفعت بأسماء بعض منسوبيها الذين لاترغب فيهم على حس لجنة التمكين. والحمد لله حصحص الحق وبدأ البعض في العودة وكنا نتمنى أن يعود الجميع دون استئنافا ت مثلما فصلوا دون سبب ولكن لابأس فقد كان الاستئناف ممنوع عليهم.

لا اريد الخوض في فساد لجنة التمكين دون أن نطلع على بينات الفساد َمثلما طلبنا البينة على فساد الكيزان التي لم يستطيعوا اثباتها بعد رغم ان لجنة المراجعة بدأت واثقة وهي تتلو بيانها دون صراخ وضجيج ودون تشهير بعكس ماكانت تفعل لجنة التشفي والغل والحقد ولكنهم سبصرخون

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى