هناك مياه آسنة تتدفق الآن (تحت تبن) له رائحة..! وقد جرى تتبّع هذه المياه التي تسيل من عصارة هذا التبن لمعرفة مصدر هذا العطن فكشف ذلك عن مساعٍ في الخفاء يقوم بها فلول الإنقاذ المُباد لتأسيس (قناة تلفزيونية جديدة) باسم جديد على ذات المواعين الصدئة السابقة.. وقد أوكلوا أمرها إلى بعض (ألسنة البذاءة) من مطاريد العدالة التي قطعت عليهم الثورة طريق الارتزاق.. والهدف من هذه القناة دعم صحف الإنقاذ التي تملأ الساحة الآن ومساندة المدونين (اللقطاء إعلامياً) الذين يزحمون الأسافير في حملات نشر السموم وزرع الفتنة.. وأن تكون هذه القناة صوتاً للمؤتمر الوطني المُباد الذي حظرته الدولة.. فيجب على قوى الثورة أن تكون على وعي بما يدور.. وعلى لجنة إزالة التمكين إخماد هذه المساعي الذميمة في مهدها ووضع يدها على الأموال التي تتدفق الآن من أزلام الإنقاذ لتمويل الفلول الذين ينشطون ضد الثورة والدولة في مواقع شتى في الشرق والغرب وداخل مؤسسات الانتقال (ولكم في المحاولة الانقلابية أسوة)..!
ومن بين هذه المواقع والجبهات (إعلام الخبائث) ومن هنا جاءت هذه الأموال المُخصّصة لمشروع هذه القناة.. لم يصدق الناس عندما كشفت التقارير أن حجم الأموال التي سرقتها الإنقاذ من الدولة تتجاوز 100 مليار دولار.. ولا يستهولن احد حجم هذا المبلغ ..!! فقد كانت الإنقاذ تعمل على مدى 30 عاماً في سرقة مال الدولة وتحويله إلى المؤتمر الوطني بما في ذلك القروض والمنح وأموال الإغاثة والنازحين وعوائد البترول والصادر والضرائب والجمارك والموانئ والشركات العامة وبيع مؤسسات الدولة ومقاسمة اللصوص في ريع ما توزعه عليهم من موارد وأراضٍ وعقارات وجبايات و(تجانيب).!! وهذه الأموال وما تبقّى منها بعد السرقات الشخصية والنهب الجسيم هي الآن في عُهدة بعض أزلامهم الهاربين منهم والمندسين (ولو علم الناس ببعض من تصلهم الآن أعطيات الإنقاذ الآن لماتوا من فرط الدهشة)..! هذه الأموال يتم الآن استثمارها ضد الثورة وهذا ما يستوجب أن تتابع لجنة تفكيك الإنقاذ أمر هذه القناة التي يجري العمل حالياً على إكمال ترتيباتها وإشهارها بطلب التصديق.. وينبغي على اللجنة أن تسرع وتدوس على هذه (العقربة) بحذاء القانون ووأدها (في حفرتها) فهي قناة لحزب محظور ويتم تمويلها من مال منهوب.. والقانون حظر هذا الحزب المُجرم كل فروعه وهيئاته فكيف يسمح له بفروع وهيئات وأبواق جديدة؟!.
على لجنة التفكيك ملاحقة مثل هذه المساعي التي تجري تحت التمويه لتنويع منابع الفتنة وتعويق التغيير والوقوف في وجه الثورة.. وكم يشق على الفلول أن تتجه البلاد نحو منارات الحرية والعدالة..وهم مذعورون من أن تمتد إليهم يد المحاسبة والقصاص على جرائمهم وسرقاتهم (ولا تحدثني عن صندوق الشرق) وعلى الثوار والحكومة المدنية والشعب بمجمله أن يجعل من مناسبة المحاولة الانقلابية فرصة لتأكيد مطالب الثورة وتجديد العزم على السير في طريقها…طريق الآلام المُحببة و(الأماني العذبة) نحو الغايات الساميات التي اختطها أبناء هذا الوطن لرسم طريق المستقبل ودفع استحقاقاتهكافة.. وهل هناك واجب أكثر إلحاحاً من الوفاء بعهد شهدائه الكرام…؟!
يكفي ما لدى المؤتمر الوطني الآن من صحف تنطق باسمه كل صباح ناقلة كل خبيث..ومن عجب أن القنوات التلفزيونية جميعها تنقل عن هذه الصحف أخبارها وتقاريرها المفبركة المُغرضة..ثم تستضيف أعوان الفلول ليعيدوا على نطاق أوسع بث هذه الفبركات المنشورة..مع مزيد من الفبركات والشرح والتوضيح والإضافة..!! ما هذه الغفلة…؟!!