الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
* لا شك في أنكم تتفقون معي بأن أكبر ممثل لوظيفة القلق في العالم هو سعادة المدعو “الأمين العام للأمم المتحدة”.
* والقلق في هذا المنصب واحد وإن تعددت الأسباب والأسماء “من زمن” بطرس غالي وكوفي عنان وبان كي مون حتى غوتيريس.
* الدليل على ملاءمة هذه الصفة المنسوبة لتلكم الوظيفة العالمية فقط تابعوا الأخبار ونشراتها في وسائل الإعلام المختلفة.
* كل التحدي إذا لم يرد فيها ذكر لاسم الأمين العام للأمم المتحدة ولم يرتبط بصدر أخباره بأنه يعرب عن قلقه أو يبديه.
* هذا الابداء “الانشائي” يكون في الغالب من حظ دول العالم الثاني والثالث في حال تأزم أو أنفجار أوضاع فيها.
* لهذا فإن كثيراً من “العطالي” فيهما يحسدونه على وظيفة دخلها ملايين الدولارات ولا عمل فيها ظاهراً سوى ابداء القلق تجاههم.
* فيعلقون في سخرية مرة بأن لديهم من هذا المخزون الاستراتيجي إن كان يجدي ما يصلح مشكلات العالم في طرفة عين دون إنتباهتها.
* والشيء بالشيء يذكر فبعض السادة المسؤولين عندنا حال تأزم وضع ما فإنهم لا يبدون قلقاً ولا يتأسفون ولا يواسون ولا… ولا…
* بل يزيدون النار حطباً ويصبون الزيت على النار فهم أشد ضرراً من الذي “يفلق” ويداوي لأنهم “يفلقون” ولا يداوون.
* لان تصريحاتهم تنم عن عنجهية وتسلط وعند طرحهم للحلول فمقترحاتهم لا يفكر فيها الأطفال ناهيك من أولي النهى والأحلام.
* فعبارات المواساة منهم هي من وأذى وتأسفهم نبال ترمي بدقة وتكرر بملل ولا هدف منها سوى المزيد من طعن التجريح والإساءة.
* على كل فإن مسببات وظيفة القلق هذه أو القلق الوظيفي والاكتئاب عموماً يفتتح له الأطباء عيادات للمعالجات الصحية والنفسية.
* فهل يا ترى أعراض هؤلاء المسؤولين بحاجة إلى علاج أم أنه مجرد صناعة -لا أكثر ولا أقل- في مسرح نفاق السياسية العالمية.
* وتنتهي “حمتها” التمثيلية بمجرد انتهاء الظهور في وسائل الإعلام المختلفة وربما بعدها خلف الكواليس مباشرة تتوالى الضحكات لاتقانهم الدور تماماً.
* سؤال بريء هل إذا بادر سادتنا المسؤولون بابداء القلق غير المتصنع سياسياً بالرغم من أنهم لا ينجحون فيه.
* أيعني ذلك ولو عرضاً أنهم يسيرون خطوة في الطريق الصحيح لان إيجاد الحلول لمشكلات الناس يبدأ بالتفكير الجدي فيها.
* اذاً فإنا نتمنى أن يقلق جميع مسؤولينا على هذا الوطن والمواطن ويعملون بجد واجتهاد لصالح حزبه الكبير لا مصالح أحزابهم الضيقة.
* نأمل ألا يطول انتظارنا لهم فيكفي ما مضت من فترات انتظار وليكن شعارهم إن تقلق متأخراً خير من ألا تقلق على الإطلاق. وبالله التوفيق.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
د. معتز صديق الحسن
Mutazsd@hotmail.com
The post السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: قلق وظيفي appeared first on الانتباهة أون لاين.