تشرع الحكومة المصرية بالتوسع في إقامة عدد من المشروعات المائية في جنوب السودان، بهدف مساعدتها على تخزين الأمطار وحمايتها من مخاطر السيول. وخلال استقباله محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية المصري والوفد المرافق له، أثنى سيلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، على الدعم الذي تقدمه القاهرة لبلاده في جهودها التنموية.
وبدأ عبد العاطي زيارة رسمية أول من أمس، إلى جنوب السودان للتباحث حول ملفات التعاون المشتركة بين البلدين في مجال الموارد المائية والري. وبحسب بيان لوزارة الري المصرية، أمس، فإن رئيس جنوب السودان أعرب عن تقديره لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري لما يقدمه من دعم في دولة جنوب السودان خلال الأزمات، وآخرها الجسر الجوي لتقديم المساعدات والإغاثة لمواجهة آثار الفيضانات بشمال وجنوب السودان. وقال عبد العاطي إن مصر تعمل جاهدة لتعزيز سبل التعاون مع جنوب السودان ولتنمية جنوب السودان. وضمن لقاءاته، أجرى الوفد المصري اجتماعا مع رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان، وقال عبد العاطي إن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية لخدمة جنوب السودان خاصة مشروعات حصاد مياه الأمطار للاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها خلال فترات الجفاف للشرب وللثروة الحيوانية والتي ستعمل بلا شك في المساهمة في الحد من أخطار الفيضانات.
كما استقبل تعبان دينج نائب رئيس جنوب السودان الوزير عبد العاطي، وتم استعراض أهم المشروعات التي تقوم بها وزارة الموارد المائية المصرية بجنوب السودان والمشروعات الجاري تنفيذها، وأعرب نائب الرئيس عن شكره لمصر على ما تقوم به من دعم لجنوب السودان خاصة في مجال الموارد المائية لتوفير المياه النقية لشعب جنوب السودان ومشروع حصاد مياه الأمطار للاستفادة منها في موسم الجفاف. وبين القاهرة وجوبا تعاون واسع في المجالات كافة، حيث أخذت مصر على عاتقها دعم الدولة الوليدة منذ استقلالها عن السودان عام 2011.
وبحسب الشرق الأوسط، يستند التعاون المائي بين البلدين إلى مذكرة التفاهم الموقعة في 18 أغسطس (آب) 2006، والتي تم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس (آذار) 2011، وتوقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 بالقاهرة، لتنفيذ حزمة مشروعات تنموية بجنوب السودان، تضم توفير مياه الشرب النقية ومراسي نهرية لربط المدن والقرى وتسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابياً على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان ومشروعات إنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات.
وتتضمن زيارة الوفد المصري تفقد العمل بمشروعات محطات الآبار الجوفية التي تقيمها الوزارة حالياً في مدينة جوبا.
الخرطوم(كوش نويز)