غير مصنف 2

اتفاق ناقص لايلبي الطموحات

خاص السودان اليوم:
منذ ان تم الاعلان عن التوصل لاتفاق جوبا للسلام وقبل التوقيع عليه من قبل الفرقاء السودانيين كان كثيرون قد تشاءموا واعلنوا خوفهم من عدم اكتمال الأمر وتحقق السلام، اذ ان غياب بعض الحركات عن المشهد وعدم قبولها بالاتفاق كان يعنى انه اتفاق ناقص لايلبى الطموحات ، وقد تمت مناشدة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ان ينضما
الى ركب السلام باعتبار ان عدم توقيعهما يعنى استمرار الحرب والخوف من تكرار التجارب السابقة التى لم تجلب سلاما ولم ينتج عنها استقرار كما هو معروف ، و تابع الناس تعهد رئيس دولة جنوب السودان الفريق سيلفاكير الحاقه الحلو بعملية السلام , وفى تسريبات الخميس ان السيد رئيس الوزراء الدكتور حمدوك سافر الى اديس ابابا فى زيارة غير معلنة للقاء الحلو وبداية التباحث معه حول تحقيق السلام ، وتزامنا مع هذا الخبر نقرأ عن اعتراض ﺣﺮﻛﺔ ﺟﻴﺶ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ،ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ على اتفاق جوبا بشكله الحالى الذى تم التوقيع عليه ، وفى الأخبار ان الحركة ﺗﺮﻓﺾ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻮﺑﺎ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻻﻳﻤﺜﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺃﻫﻞ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
وﻭﺻﻔﺖ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺑﺪﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﺑﺠﻮﺑﺎ ﺑﺈﻧﻪ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻻﻳﻤﺜﻞ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻰ الاقليم ، ﻓﻴﻤﺎ ﺷّﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺣﺮﻛﻪ ﺟﻴﺶ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ، ﻓﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺠﻮﺑﺎ ﻭﻭﺻﻔها ﺑﺎﻟﻤﺤﺒطة ، ﻭانها ﻻ تلبى ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺍﻟﺤﻜﻮمة ﺍﻹﻧﺘﻘﺎلية ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻣﻨﺘﻘﺪﺍ ﺍﺗﻔﺎقية ﺟﻮﺑﺎ ، ﻭ ﻗﺎﻝ ‏( ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻣﺘﻬﻤﺂ ﺍﻟﺤﻜﻮمة ﺍﻹﻧﺘﻘﺎلية ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻟﻼﻗﺼﺎﺀ ، ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺟﻮﺑﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺮﺫمة ﻋﻠﻰ – ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ – ، ﻧﺎﻓﻴﺎً ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻻﻥ ﺩﺍﺣﻞ الحركات ﺍلمسلحة بإنه ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻫﻞ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺸﻒ الطيب ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ١٧ ﺣﺮكة ﻛﻔﺎﺡ ﻣﺴﻠﺢ ﺗﻢ ﺍﻗﺼﺎﺋﻬﺎ وهى ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻜﻮﻥ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺴﻼﻡ وﻻﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ شخصية ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻧﻔﻨﺘﻲ ﻭﻛﺮﺍﺳﻲ سلطة.
انها ضربة عنيفة يتلقاها اتفاق جوبا تجعل كل ما تم كأنه لم يكن ويافرحة ماتمت.

The post اتفاق ناقص لايلبي الطموحات appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى