غير مصنف 2

الإتحاد السوداني من زاوية أخرى (٢).. بقلم ابوعاقلة اماسا

السودان اليوم:
* الإعلام الرياضي سلط كل عدته وعتاده للنبش في إتحاد كرة القدم وفتح ملفاته والإعتماد على معلومات مغلوطة ومفبركة أحياناً، في الوقت الذي تتداعى فيه الأندية الكبيرة تحت وطأة الفوضى، ويغض الطرف عن أخطاء كارثية ترتكب في تلك الأندية، وتنعكس على نتائجها الخارجية وشكل ممارستها لإدارة شؤونها… وكل قرائن الأحوال تشير إلى أن إدارات تلك الأندية لم تبلغ مرحلة النضج الذي يؤهلها للإرتقاء بها برغم ما يتوفر لها من إمكانيات بشرية ومادية، وقد أكدت كل المواقف والمعطيات أن الإعلام الرياضي يتعامل مع القضية بإزدواجية معايير تطعن في حقيقة الرسالة الإعلامية التي ننتظر أن تلعب دوراً في تقويم مسيرة الرياضة.
* هذا الأمر لا يتعلق بالإتحاد الحالي فقط برئاسة شداد، بل كان واضحاً في الدورات السابقة وقد شهدنا وسمعنا ذوابع تصك الآذان نتيجة لأخطاء عادية في الإتحاد لا تقارن بالضلال الإداري الكبير الذي تنامى في أنديتنا وبات يشكل مؤسسة متداخلة في مسمياتها ومتشابهة في تصرفاتها وبعيدة كل البعد عن الفكر الحديث لإدارة كرة القدم، ويكفي حسرة أنهم إستدرجوا جماهير الناديين وعلموها كيف يصفقوا ويهتفوا لمن يدفع فقط.. لا لمن يخطط ويبني ويفكر ويقدم نموذجاً إدارياً ناجحاً ومنسجماً مع الطموحات.
* الإتحاد السوداني كما أسلفنا هو المؤسسة الرياضية السودانية الوحيدة التي حافظت على هيكلها التنظيمي، وعقد جمعياته العمومية العادية والطارئة، وهيكل العمل، وقسم لجانه بحسب الإختصاصات دون أن يخترق أحد مساحات الآخر، وقد تظهر بعض الأخطاء هنا وهناك ولكن في عموم العمل لا يمكننا مقارنة الإتحاد بالجبانة الهايصة التي نتابعها في الأندية.. ففي الهلال لو سألنا الكاردينال نفسه عما يفعل وآفاقه وطموحاته كرئيس لما استطاع الإجابة.. وفي المريخ فشل كل علماء الإجتماع والنفس في تفكيك وتفسير ظاهرة آدم سوداكال، فضلاً عن رسوب كل أعضاء المجلس في إمتحان الدفاع عن برنامج واضح أو التعبير بواقعية عما يجري في هذا النادي الكبير، بعكس مسؤولي اتحاد المرة، وكل منهم يستطيع أن يتحدث عن مهامه داخل الإتحاد بكفاءة وثقة وبدون تردد والمستندات حاضرة على الدوام، خاصة أصحاب المناصب الحساسة في لجنة المسابقات والمال مثلاً، وهي تواجه تحديات مكررة في كل موسم، عندما تظهر المشاكل الروتينية في الدوري فيما يخص البرمجة والتأجيلات والتعديلات وغيرها، فتبدي إدارات الأندية وجهها الفقير في التعاطي مع المستجدات.. وتبدو إدارات الأندية وكأنهم مجموعة أطفال بتنازعون على أشياء تخصهم، متجاهلين كل اللوائح التي تنظم العمل والعلاقات، لذلك تتكرر الأزمات كل موسم، خاصة مع تعاقب المجالس، وفقدانها لقيمة الخبرات التراكمية..!
* إتحاد الكرة هو الكيان الرياضي الوحيد الذي يقاتل في سبيل المحافظة على ملامحه ومكتسباته فيما تغرق أنديتنا في شبر من الماء، وتعصف الصراعات بإستقرارها.. ولكي تغطي الإدارات قصورها وفشلها في فهم متطلبات التطور الرياضي يفتعلون الأزمات ويلجأ إعلامها لأسلوب ذر الرماد في العيون.

The post الإتحاد السوداني من زاوية أخرى (٢).. بقلم ابوعاقلة اماسا appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى