غير مصنف 2

الامارات تتوج جهودها في التآمر على القدس.. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
في وقت اتضحت فيه الصورة بجلاء وبان للناس ضعف اسرائيل وخوفها من إعادة هجومها على لبنان بعد ان ثبتت المقاومة معادلة توازن الردع ، فى هذا الوقت الذى يحتقل فيه الاحرار بذكرى النصر الاستراتيجى للمقاومة اللبنانية اذا بالخانعين المنبطحين والانظمة العربية العميلة للغرب الخاضعة له الخانعةامامه الداعمة للاحتلال تتسابق لنيل رضى امريكا واسرائيل ، وقد ظهر هذا بوضوح فى الاعلان عن إقامة علاقات بين الأمارات وكيان الاحتلال الغاصب المعتدي.
والامارات باعلانها التوقيع أمس الاول على الاتفاق مع العدو الصهيونى انما تتحول من السر الى العلن ، وهى التى ظلت تقيم اشكال ومستويات مختلفة من العلاقة مع العدو ، ولم يكن ينقصها إلا فتح سفارة لها فى الكيان اللقيط ، والادهى والامر انها وانطلاقا من تأييدها لسرقة القرن ربما افتتحت سفارتها فى القدس وذلك لمزيد من الاذعان للامريكى المتغطرس وخدمة للصهيونى المتعجرف وخيانة وتآمرا على الفلسطينى المظلوم. ويشهد العالم أجمع كيف ان الأمارات ومنذ صعود نجم الامير محمد بن زايد وسيطرته على الاوضاع فى البلد وهى تمضى فى طريق التطبيع اذ لم تتخذ أى موقف يتعارض مع المصالح الاسرائيلية فى المحافل الدولية ، وبخطوتها الخيانية هذه انما تخالف حتى الاجماع العربى بمنع التطبيع ، وهى فى سبيل ارضاء امريكا واسرائيل مستعدة ان تمسح بالقرارات العربية الأرض ، وهاهى تفعل ، والجامعة العربية المنافقة التى تطرد سوريا وتتراخى فى نصر العراق ولبنان وتفرط فى الدم الليبى ، هذه الجامعة التافهة تعجز حتى عن ادانة الأمارات فى خطوتها الاجرامية الخيانية هذه.
ويقول المراقبون ان الفترة التى صعد فيها محمد بن زايد الى الحكم بعد وفاة والده ومرض شقيقه الأكبر ، منذ ذلك الوقت والامارات وبعض الانظمة العربية الخانعة للعدو تمضى نحو التضييق على المقاومة فتاتى قرارات بعض هذه الانظمة العربية مصنفة حركات وفصائل المقاومة كارهابيين بينما تتماهى فى التواصل مع الكيان الصهيونى الغاصب دون حياء ، وهل يستحى هؤلاء اصلا ؟
الأمارات بقرارها هذا انما ترتكب جريمة كبرى بحق الفلسطينيين ، اذ ان الإقدام على هذه الخطوة البائسة لمحمد بن زايد جاءت فى وقت يقوم فيه العدو الصهيونى بقصف الفلسطينيين فى قطاع غزة ، وفى وقت يحتفل فيه اللبنانيون ومعهم كثير من الاحرار والشرفاء فى العالم يحتفلون بذكرى انتصار العزة والكرامة ، ومن المهم فى هذا الباب القول ان الأمارات بخطوتها الخيانية هذه انما تتوج جهودها السابقة فى التآمر على المقاومة وتستمر فى تماهيها مع العدو الصهيونى ، ولا ينسى الناس كيف ان الامارات وفى سبيل تآمرها على القدس ومساعدتها للصهاينة على تهويد المدينة المقدسة قد قامت سابقا بشراء عدد من الاثار التاريخية والمناطق والمواقع التى كانت تحت يد الفلسطينيين ولم يسلموها لليهود ورفضوا بيعها للعدو حتى لايتم تغيير هوية المدينة وتاريخها ، ولكن بعض الفلسطينيين وتحت ضغط الحاجة والفقر باعوا بعض منازلهم واراضيهم هذه الى الأمارات باعتبار انها ستكون محفوظة عند اشقائهم العرب ولن يفرطوا فيها ولن يضع اليهود يدهم عليها وتضيع ، لكن الأمارات التى ما اقدمت على الخطوة إلا تآمرا على القدس وخدمة للعدو الصهيونى قامت بعد فترة وجيزة ببيع كل هذه المواقع الى الصهاينة واختارت ان تسهم فى المشروع الامريكى الصهيونى بتهويد المدينة المقدس ، وهاهى بهذه الخطوة تكمل تآمرها على القدس وكل فلسطين.

The post الامارات تتوج جهودها في التآمر على القدس.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى