غير مصنف 2

التحيّة لِلجيش (لزّام التقيلة).. بقلم صبري محمد علي

السودان اليوم:
إحتفلت قواتنا المسلّحة الباسلة بالامس بعيدها السادس والستين بتاريخ الرابع عشر مِن شهر أغسطس الجارى نعم إحتفل أسودنا المُوْفُونَ بِعهدِهم إذا عَاهدوا والصابرين حين البأس نعم احتفل رمز سيادتنا وعزتنا وحق لنا أن نحتفل معه . نعم إنهم هم أشاوسنا من أبطال القوات المسلحة بكل فروُعِها ووحداتها بكل سراياها وكتائبها ولواءاتها وقياداتها وأسلحتها المختلفة فحق لهم أن يحتفلوا ويجددوا عهد الولاء وقسم الطاعة وشرف الجندية وحق لنا أن نفتخر ونباهي بهم الورى أينما كُنّا فأولئك أهلي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ عيدهم ليس كسائر الأعياد والكرنفالات بل هو عيدُ شرفٍ نُحيي فيه عرين الأُسُود الضارية وتحليق النسور الجارحة وصدى الدانات الداوية وغضبة الرجال الغُبُش في كل شِبرٍ من تُرابِ هذا الوطن. والتحية لكل جندي صاح وكبر بعشق هذا الوطن ورددت صداه سموم الصحارى وجنبات الجبال. التحية لمدرعاتنا وذخيرتنا ومهندسينا ومشاتنا ولإستخباراتنا ونسورنا الحربية وقواتنا البحرية وأسلحتنا ورجالها الأطواد كالجبال الشامخات الرواسي. التحية لكل شبلٍ صاح وزمجر وغضب ثم إنتصر لهذا الوطن من قواتنا المسلحة التحية لكل مُرتكزٍ أدى التمام وإنتفض شامخاً عزيزاً يسدُ الثغرات ويُؤمن الحدود والفيافي تحت الهجير وزمهرير الشتاء وصهيل الرياح. التحية لكل من يتساوى معهم الليل بالنهار لا يعرفون سُرُرُ وثيرة ولا إتِكآءة وغفوة التحية لكل الأنامل الغضّة والخشنة التى داعبت الحواسيب وحددت الإحداثيات والمسارات الهندسية ورصدت الهدف ثُم صوّبت من مقاتلاتِنا الجوية. التحية للغُبُش من خلف المدافع وظهور الراجمات والدوشكات يزودون عن حياض هذا الوطن في ثبات لا يعرفون الخنى والخضوع والذُل والكسل و لا يُولون الدُبراً ولا يقتلون شيخاً ولا إمرأةً و لا يقطعون شجراً . نُبلاء كِراماَ أتقياء أوفياء خُلّصاً عند اللقاء . التحية لكل متحركاتنا الأرضية الرشيقة خفيفة الحركة سريعة الإنتشار الذين يدوسون رقاب المارقين والخونة كما يحطَمون أحراش الادغال والاشواك والثعابين بأرجلهم ولا يبالوا. التحية لكل مُجنزراتنا الراسية ومصفحاتنا الواقية. التحية لشموخ العلم وكبرياء و الرجولة بين أروقة المستشفيات وغُرف العمليات من أطبائنا وطبيباتنا من العسكريين والعسكريات وكل الطاقم الطبى رجالاً ونساءاً بالسلاح الطبى. التحية لقيادات المناطق العسكرية فرداً فردا فأنتم تاجنا وفخارنا. التحية لحواء الجيش أينما كانت رقةً وأُنُوثةً وصرامة يتلالأ الذهب خجلاً على كتفيها مستسلماً أمام جمالها. التحية لها أُماً واُختاً وبنتاً تطبب وترمي فى الحدق تماماً كما تُتقِن رسم الحناء على يديها. التحية للإشارة والإستخبارات والعُقول الفذةّ التي تتقصى الخبر وتُحلل المعلومة بدراية ومِهنيةٍ وذكاء التحية لكل الحقوقيين الاذكياء الذين أداروا ملفات التربص والإستهداف الخارجي بلسانٍ أعجمى من أعلى منابر الخبث والخيانة الدولية فأداروها بكل جدارةٍ وإقتدار ودهاء. التحية لقاعات الدرس العسكرية بوادي سيدنا وجامعة كررى ولعلمائها ومبتعثيها التحية لمضاداتنا الأرضِيّة التى تزأر بغضب إذا اُستُهدف الوطن ولأسرابنا ودفاعاتنا الجوية التي تحجب الشمس في إباءٍ وعِزّة
إختلفوا كما شئتُم إلا قواتنا المسلحة إلتفوا حولها دعماً وسنداً ومُناصرة فهي صمام الأمان لتراب هذا الوطن فحيوها ملء الفضاء فخراً وعزاً ونضَر الله وجوههم أينما حلوا وارتحلوا وتعظيم سلام لجيش بلادى .
قبل ما أنسى: ـــ (تحية لأشاوس العيكورة)
التحية للعميد طيار (م) مالك أحمد الماحى والرائد (م) عمر أحمد الماحي و الرائد (م) مهندس محمد عثمان حاج البشير التحية للرعيل اللاحق سعادة اللواء (طبيب) محمد عبد السلام نورين واللواء (م) محمد أحمد حسن التحية للقابضين على زناد الرجولة والكبرياء من أبناء القرية العقيد أركان حرب هيثم خضر والنقيب الشيخ إبراهيم والنقيب مالك عباس والتحية لشهدائنا الابرار العقيد صالح ابراهيم محمد النذير والمقدم أنور ابراهيم حاج عباس، التحية لكل شهداء القوات المسلّحة على إمتداد الوطن والتاريخ والجغرافيا بأي شبرٍ احتضن أجسادُهم الطاهرة وإرتوى بدمائهم الذكّية. ولا نامت أعين الجبناء والمتربصين والله أكبر والعزّة للسودان.

The post التحيّة لِلجيش (لزّام التقيلة).. بقلم صبري محمد علي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى