السودان اليوم:
(1)
] المفارقة التي تثبت (التناقض) وتأكد ان الامور تسير على منحى (شخصي) لا علاقة له بالمؤسسية تتمثل في هذه المواقف والقرارات التي صدرت في يوم الخميس 13 اغسطس وجمعت بين كل (المتناقضات) رغم ان الفروقات بينها بضع ساعات.
] المشكلة الحقيقية ان هذه البلاد تدار بأكثر من حكومة – السيادي – مجلس الوزراء – الحرية والتغيير – مجلس الامن والدفاع – اللجنة العليا للطوارئ الصحية – لجان المقاومة – مواقع التواصل الاجتماعي – النظام البائد.
] هل تصدق أن الدكتور كمال شداد، رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني، صباح امس الخميس 13 اغسطس وبملعب إدارة الرياضة العسكرية لبى لدعوة وصلته من إدارة الرياضة العسكرية لمشاهدة فعاليات اليوم الختامي لمسابقات الجيش السوداني الرياضية.
] هذه المسابقات التي شهدها الدكتور كمال شداد تمثل خلاصة للنشاط الرياضي في كرة القدم وفي ألعاب اخرى. شداد وجد استقبالاً لائقاً وتقديراً كبيراً من قيادات الجيش المتواجدة بإدارة الرياضة العسكرية ،المفارقة ان الدكتور كمال شداد وفي نفس اليوم أي بعد ساعات من تلك الفعاليات تسلم اتحاده (نهاراً) صورة من خطاب صادر من – مجلس الأمن والدفاع / اللجنة العليا للطوارئ الصحية – ألغت به خطابها السابق الذي وافقت فيه على عودة النشاط.. عليه تلغى جميع البرامج التي سبق وان صدرت باستئناف المنافسات القومية متمثلة في الدوري الممتاز، كأس السودان.
] لجان بهذه الاهمية ومرتبطة بالصحة والأمن تصدر قراراً ثم تعود وتلغيه – هذا شيء يثبت العشوائية التي تدار بها تلك اللجان.
] صحة الشعب وامن البلد ليس (لعبة) ليعبث في قراراته بهذه الطريقة.
] النشاط الذي شهد فعالياته صباحاً الدكتور كمال شداد نشاط (رياضي) خاص بالعسكر والخطاب الذي وصل للدكتور كمال شداد (نهاراً) لتعليق النشاط كان ايضاً من العسكر (مجلس الامن والدفاع).
] هذا الامر يثبت التناقض الكبير الذي نعيش فيه ، ويكشف سبب تفشي الصراعات والنزاعات القبلية في عدد من ولايات السودان المختلفة.
] يبدو ان (الجيش) مشغول بهذه التناقضات التي تتمثل في ممارسة الانشطة الرياضية للقوات المسلحة في الوقت الذي يتم فيه تعليق الانشطة الرياضية التي يشرف عليها اتحاد كرة القدم.
] النشاط الرياضي في الجانب (العسكري) يمارس بصورة عادية والنشاط الرياضي في الجانب (المدني) يتم ايقافه وتعليقه.
] الأسوأ من ذلك ان من يساعد على ايقاف النشاط الرياضي (المدني) ومن يساعد على (تعليقه) هي وزيرة الشباب والرياضة (المغيبة) تماماً ولاء البوشي.
] بدلاً من ان تسعى وزيرة الشباب والرياضة لإعادة النشاط الرياضي تسعى الوزيرة لإيقاف النشاط الرياضي وتعليقه وكأنها هي وزيرة (ايقاف) او وزيرة (تعليق) وليس وزيرة للشباب والرياضة..او كأنها وزيرة للكهول والـ (لا) رياضة.
] بل كأنها وزيرة (الاوقاف) وليست وزيرة (الشباب والرياضة)!!.
(2)
] تعليق النشاط الرياضي يأتي في الوقت الذي اعلنت فيه السلطات وعبر الغرفة القومية للبصات السفرية انطلاقة رحلاتها المحلية والخارجية رسمياً ابتداءً من يوم السبت 15 اغسطس.
] الرئيس المناوب للغرفة معمر عبد الحميد، قال ان جميع مقاعد البص سوف تكون مكتملة عكس ما رشح بشأن تسفير البصات ناقصة العدد امتثالاً للضوابط الصحية الخاصة بجائحة كورونا
] لا كورونا ولا يحزنون.
] الرحلات الجوية الداخلية والخارجية سوف تنطلق ايضاً بصورة عادية بداية من الاسبوع المقبل.
] جلس ابان تفشي جائحة كورونا الطلاب لامتحانات مرحلة الاساس في ولايات مختلفة ، ويجلس بعد ايام معدودة في كافة انحاء السودان طلاب الشهادة السودانية.
] كورونا فقط تعرف خطورتها في الانشطة الرياضية ، بل في عودة المنافسات فقد عاد النشاط الرياضي منذ فترة طويلة ، حيث تمارس اندية الممتاز تمارينها بصورة عادية ، وقبلها كان المنتخب الوطني قد دخل لمعسكر مقفول ، الى جانب الدوريات (الودية) و (الاهلية) التي كانت تلعب في الاحياء وفي عدد من الولايات وبمشاركة لاعبي الممتاز.
] اين كانت وزيرة الشباب والرياضة من ذلك؟.
] بل اين هي وزيرة الشباب والرياضة من منافسات الجيش وأنشطته الرياضية التي كانت تمارس في عيد الجيش.
] ام ان الوزيرة لا جرأة ولا وجود لها إلّا امام الدكتور كمال شداد والتي تدفع الوزيرة وتحرّض وتحرّش بغير رؤى للصراع معه.
(3)
] قلت سابقاً ان (وجود) ولاء البوشي في الحكومة الانتقالية وان كل اعمالها في وزارة الشباب والرياضة يتمثل فقط في (ركلها) للكرة في بداية منافسات كرة القدم لدوري السيدات.
] لم نشهد لها غير تلك (الركلة).
] وزيرة كل نشاطها تمثّل في (ركلة).
] اما سيرتها (النضالية) التي اصبحت بفضلها (وزيرة) للشباب الرياضة في حكومة الثورة فقد كانت في صورة لها جمعتها بالرئيس الامريكي السابق اوباما في احدى مخاطبات الرئيس الامريكي الجماهرية – وهذا يعني ان الوزيرة تحمل الجواز (الامريكي) وتدير النشاط الرياضي في السودان بل (توقفه).
] مجلس الامن والدفاع ولجنة الطوارئ الصحية سمحت لكل الانشطة الاكثر تعقيداً وزحاماً من العودة ورفضت لاتحاد الكرة عودة النشاط الرياضي رغم ان المنافسات سوف تلعب بنظام (التجميع) في الخرطوم وبعد كل التحوطات الصحية والأمنية التي قام بها اتحاد كرة القدم، والنثريات والحوافز التي صرفها الاتحاد على انديته وتجاوزت الـ(200) الف دولار من اجل تسيير النشاط تم (الإيقاف) .
] الموضوع يبدو (شخصياً) لم تراع فيه مصلحة البلاد ولا مصلحة الرياضيين وقد تم ادخال (اللجنة الصحية) في الموضوع حتى تكتسب قرارات الوزيرة وقطعها السابق بعدم عودة النشاط (الشرعية).
] الوزيرة ارادت ان تنتصر لنفسها وهذا شيء من (رجس) النظام البائد – الصراع نفسه بين السلطة واتحاد الكرة صراع يذكرني بنظام (الانقاذ) الذي لم نشهد منه غير تلك (التدخلات).
] فيما يبدو ان ولاء البوشي تريد ان تعيد نظام الانقاذ في وزارتها وهي تبحث عن الانتصار لنفسها متناسية قيم ومبادئ الثورة التي تخلصت وتجردت من تلك (الدنايا) والأهواء (الشخصية) ، وترفعت عن تلك الامور وتعالت عليها.
(4)
] بغم /
] كتب الحبيب الطاهر ساتي امس (بعد تشكيل حُكومة الثورة بأسابيع، كتبت بالنص: قريباً، سوف تُفاجأ حكومة حمدوك بأن حفر بئر نفط في أدغال الجنوب يستدعي (إذن الناظر)، وأن زَرْع حوض برسيمٍ في فيافي الشمال التي لم تطأها أقدام إنس ولا جان، قد يستدعِي (موافقة العُمدة)، وأنّ تركيب مصنع أسمنت على حافّة جبل بالبحر الأحمر قد يستدعي دخول المُستثمرين إلى قاعات المحاكِم مع الأهالي.. وهكذا.. لم نسأل أنفسنا، أين تنتهي حدود مِلكيّة الفرد للأرض ، بحيث تبدأ حدود ملكية الدولة والشعب..؟؟).
] ساتي كتب عموده تحت عنوان (مُعتصمون بلا قضية) وقد صدق في ذلك.
] يا الطاهر سمعت بعضهم يقول نحن نعتصم في الاول – ونشوف بعدين (القضية).
] البلد الآن في مرحلة (عطاء) وليس في مرحلة (أخذ).
] اعطوا للوطن قبل ان تأخذوا منه.
] لا تتعجلوا على (حقوقكم) قبل ان تقوموا بالواجبات التي عليكم من اجل الوطن.
The post ولاء البوشي وزيرة (الأوقاف) أم وزيرة (الشباب والرياضة)؟.. بقلم محمد عبد الماجد appeared first on السودان اليوم.