خاص السودان اليوم:
في الأخبار ان سفنا تحمل مواشى مصدرة الى السعودية – وربما دولا اخرى – تم ارجاعها ، وإن هناك شحنة لحوم كان يفترض ان تذهب الى الأمارات إلا ان الفكرة الغيت لتلف اللحوم .
ماذا يمكن ان نقول بشان هذا الخبر الصادم بالغ السوء ؟ اليس فى هذا الكلام مايجعلنا ننادى بضرورة اجراء تحقيق عاجل فى الامر لمعرفة الاسباب ومحاسبة المتسببين فى اهدار المال العام والاضرار بالخزينة العامة عن طريق تفويت الفرصة لجلب العملات الصعبة والبلد فى اشد الحوجة اليها .
وقد قرأنا فى الاخبار ان وزارة الثروة الحيوانية قررت ايفاد لجنة الى بورتسودان للاطلاع على الموضوع ومعرفة تفاصيل القضية ، وفى الخبر ان السيد الوزير سيزور بورتسودان لنفس الهدف.
أيضا حملت الانباء ان اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية فى اجتماعها الأول بعد عيد الأضحى المبارك برئاسة الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة والدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الرئيس المناوب للجنة قد ناقشت عددا من القضايا ومن بينها تشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات إعادة صادر الماشية السودانية حية او لحوم للمملكة العربية السعودية أو دول أخرى ، ومحاسبة المقصرين
وذاك بحسب افادة السفير عمر بشير مانيس وزير شئون مجلس الوزراء.
ان العمل فى دواوين الدولة يلزم ان يتسم بالانضباط والدقة ويبتعد بشكل كامل عن الفوضى والتسيب وعدم المسؤولية والا فلن نبنى وطنا ولن نشيد حكما راشدا ، ولابد ان يجرى تحقيق شامل شفاف فى كل قضية شابها قصور ويتم تحديد الجهة المسؤولة عن ما لحق بالدولة أو الناس من ضرر مهما كان صغيرا ومحاسبة المتسبب ، وهذا الكلام لايختص بقضية ارجاع صادر الماشية واللحوم فحسب وانما يشمل كل اوجه التلاعب أو التقصير أو عدم اداء المهام وفقا لما هى مرسومة ومحددة ، ولنتخذ من هذه القضية بداية جادة ننطلق منها الى حسم التلاعب فى القضايا العامة ومحاسبة المقصرين بصورة رادعة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب .
The post صادر الثروة الحيوانية .. ضرورة العلاج appeared first on السودان اليوم.