الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
ذهب وفد من علماء انصار السنة الى د. حمدوك امس ومن باب مناصحة ولي الامر شرعا، حذروه من المساس بالقوانين الاسلامية وطلبوا منه الرجوع عن تعديلها , ورد عليهم د.حمدوك بانه وحكومته سوف لن يمسوا قوانين الشربعة الاسلامية ولكن هل وافقت اعمال د. حمدوك اقواله ؟
الخمر حرام في المسيحية قبل الاسلام ولكن لان الانجيل ليس كتاب منزل من السماء بل هو وحي وتعاليم وليست كتب بها احكام كالالواح والقران، فلا توجد نصوص في الاناجيل، لان احكام الانجيل نزلت في توراة موسي ( العهدالقديم ) التي تحرم الخمر وتجلد شاربها وتجلد الزاني وترجم الزاني المحصن وهذه هي شريعة الله التي وجدها رسولنا صلي الله عليه وسلم مطبقة في المدينة عند اليهود عندما هاجر اليهم و عندما سألوهعن حد الزاني المحصن فقال الرجم ،فعلموا انه رسول الله الحق.
اما اذا ارادوا التشبه باوربا لاباحة الخمر والدعارة فالغرب ليس دولا مسيحية تطبق الانجيل بل هي دول علمانية لا دينية تعبد المال ويعيش شعوبها كالسوائم مما خلق فيهم عقدا نفسية، واشكالات في النسب واذكر في هذا السياق ان الشيخ النابلسي قال: ان احد الشباب في دولة اوربية كلما اراد ان يخطب فتاه ذهب ليبلغ اباه برغبته ،فيرد عليه اباه: لا تتزوجها فانها اختك من عشيقتي فلانه، فلما تكرر الامر مع اكثر من فتاه ذهب الشاب واشتكي لامه، فردت عليه: تزوج اي واحدة منهن لانك لست ابنه من صلبه. انتهت القصة الحقيقة .
ان حكومة قحت تريد لنا ان نرتد عن ديننا بحجة ان ذلك هو الطريق الاوحد للدخول في ما يسمي بالمجتمع الدولي الذي يبتز فيه الصهاينة شعوب العالم بالمال ليجعلها تكفر بالله لاغراض اقتصادية بحته تجنيها شركات الصهيونية العايرة للقارات .
اما حد الردة فمما لا يجوز لوزير العدل ان يناقشه الان وقد استقر به الحكم بعد ان ناقشه قبل اكثر من عشرة قرون الصحابة ثم التابعين ثم تابعيهم وقال فيه الفقهاء قولهم، فالمرتد يقتل عندما يجاهر بالردة ويبدل احكام الدين ويحاول ان يدعو غيره للردة كما فعل محمود محمد طه فاصدر في ذلك كتبا ودعي الناس لاتباعه وكما تفعل ابنته الان وهي تجاهر تدعو الشباب بالانصراف عن شرع الله ولكنها للاسف لا تجد الان ولي امر مسلم عدل يطبق عليها حكم الله، فويل للذين تحملوا طواعية ولاية امر شعب مسلم مستقرة احكامه القانونية علي الشرع لعقود مضت وهم يريدون ان يغيروا قوانينه الشرعية الي قوانين العالمانية الملحدة التي تطبق في شعوب اوربا وامريكا التي ليست هي شرعية مسيحية انما هي مسيحية عسكرية عنصرية مادية تؤمن بانه لا اله والكون ماده وان الدين هو افيون الشعوب وانه لا حساب يوم القيامة وانما هي ارحام تدفع وقبور تبلع، ولذلك هم عباد شهوات ياكلون ويشربون ويزنون ويسكرون ويستحلون الربا ولا يمنعهم من ذلك شي غير القوانين الوضعية التي تمنعهم من التعدي علي حقوق بعضهم البعض وهم يطبقونها بصرامة ووسائل حديثة غير متوفرة عندنا.
ان الثورة السودانية قد قامت لتطوير السودان كله وبالذات الريف وانسانه وليس لترييف الخرطوم وتجهيل سكانها. ويبدو ان بعضنا يجهل تطور الاديان وان توراة موسي التي يطبقها الان المتدينين من اليهود حتي في داخل اسرائيل تحرم الخمر والزنا وتجلد من يرتكبهم وترجم الزاني المحصن وتحجب النساء وتعطل العمل يوم السبت وهذه الفئة المتمسكة بالتوراة من يهود اسراييل يسمون بقية سكان فلسطين الصهاينة من امثال نتن ياهو باليهود العالمانيين .
ان اتخاذ المسيحية حجة لتبديل شرع الله بادعاء حقوق المسيحيين السودانيين باطل وضلال واثم كبير، اما ان كانوا يريدون بذلك ان يرضوا امريكا من اجل الحصول علي اموال فيجب ان تكونوا صريحين ولا تختبئوا خلف حقوق المسيحيين في السودان. انني علي اتم استعداد ان اجلس الي يصرون على هذه التعديلات لابين لهم بطلان الحجج التي يسوقوها الان وكان قد ساقها من قبلهم من العالمانيين من ساقها وادت تلك الاكاذيب الي فصل الجنوب بدعاوي دينية ضالة، والتي ستؤدي الي فصل مناطق النزاع الان.
أنظروا للمسيحيين الارذدوكس وأسألوهم كيف يعيشون وسط المسلمين في المسالمة وبحري وحي الزهور في ود ووئام وذلك لانهم ورثة دين المسيح عليه السلام الذي تلقوا تعاليمه من اجدادهم اما من يقصدونهم من البدائيين الذين خدعهم البيض المستعمرين ونصروهم علي المذهب الانجيلي العسكر ي الاستعماري الصهيوني فهؤلاء ليسوا بمسيحيين يعلمون تعاليم السيد المسيح و لم يدخلوا في المسيحية عن قناعة بل هم مواطنين بسطاء بيض القلوب تم تضليلهم بواسطة بيض البشرة سود القلوب ليستعملوهم كادوات لتعطيل التطور في مستعمراتهم القديمة كبلادنا، و لتفجير الاوضاع علي فترات زمنية متباعدة ووقتما اراد البيض ان يشعلوا بيننا الفتن لنظل دول غير مستقرة يسهل نهب ثرواتها ، وان علينا ان ندعو اولئك البسطاء للاسلام الصحيح بدلا من ان نتركهم في جهلهم بل الانكي من ذلك ان يسعي حكامنا لتجهيل المسلمين في بلادنا .وفي الختام ولنضرب لذلك مثلا عمليا فانك ان اردت بناء منزلا في حي من احياء الخرطوم وجئت بحارس لذلك المنزل وقام بصنع الخمر في وسط الحي وباعه لناس الحي، فهل سيسأل الحارس المشتري كل مرة امسلم انت ام مسيحي؟ والكل يعلم من التجارب السابقة مدي المشاكل التي سبق ان حدثت من جراء ذلك .
The post السودان: نصر رضوان يكتب: حد الخمر منصوص عليه في التوراة والانجيل appeared first on الانتباهة أون لاين.