غير مصنف --

ديمقراطية حكومة حمدوك.. تحت الاختبار

تساءل الجميع بعد اعتصام نيرتتي وما وجده من تعاطف وقبول قومي ومسارعة الحكومة الانتقالية الذهاب الي هناك والوقوف علي مطالب المعتصمين وتلبية اغلبها من الثمانية عشر مطلبا التي رفعها اهالي نيرتتي.
وكان يكمن التساؤل حول مدى استنساخ تجربة نيرتتي في اعتصامات مشابهة ، خاصة بعد علم كل السودان نجاعة ما اقدم عليه اهالي نيرتتي من فعل!!؟

وما تم من اشادات مستحقة من الشارع والحكومة بالممارسة الديموقراطية الراقية.
ولكن هل بدأ انتصار الديمقراطية وانتهى في نيرتيتي!؟. بالنظر الي ماتم من احداث لاعتصامات مشابهة!؟ هل سيتم الآن تفريق التجمعات باستخدام الغاز والقوة مرة أخرى ، كما حصل في كتم!؟! هل ادركت الحكومة انها ليست مستعدة للوفاء بوعودها؟!! بعدما أظهر مثال نيرتيتي أن الناس على استعداد للدفاع عن حقوقها!!

كما أظهر مثال كتم رد فعل الحكومة الحقيقي على إرادة الشعب على ما يبدو!؟ الآن تدرك الحكومة أن الاعتصامات يمكن أن تأخذ شكلا عفويا وتبتلع البلد بأكمله خصوصًا ، في ضوء تصريحات قحت عن جعل الاعتصام قاعدة لحركة الاحتجاج في اطار تملقها للذائقة العامة بعد ان علمت فقدانها من شعبيتها الكثير!؟ خاصة بعد مليونية ال30من يونيو التي اظهرت ضعف قبضتها علي الشارع وبروز لجان المقاومة كفاعل رئيس بعد ان استولت قحت علي فعالية هذا الدور لمايقرب من العام!؟ الان تاخذ الجماهير قفاز المبادرة وترمي بالكرة في ملعب كل من قحت والحكومة كليهما!؟ وتتجه باعتصاماتها العفوية في كل مكان خاصة بعد الضنك الكبير التي تعيشه البلاد وخاصة في الارياف بالاقاليم والولايات التي اغفلتها الحكومة وحاضنتها السياسية تماما وانغمست في معالجة قضايا العاصمة وكأن البلاد هي العاصمة!!؟

الان تعلم الحكومة تماما ان هذه الجماهير بما اكتسبته من وعي تراكمي اسفر عن قمته في اعتصام القيادة ، واعاد روحه في نيرتتي؛ انه لايمكن بعد اليوم بيع الكلام واطلاق الوعود المجانية!! وانما هنالك واجبات ضرورية هي حقوق واجب علي الحكومة تحقيقها والا فعليها الذهاب!؟ لانه لحظتها سوف تفقد شرعيتها من الجماهير التي اعتطها لها من دمها واحلامها وعذاباتها وشهدائها.

فهل تمضي الحكومة في مصادمة شعبها كاي سلطة عبر الغاز والرصاص ، أم تعمل علي تلبية مطالب شعبها باعتبار انها خدمة عاهدت نفسها علي ان تؤديها من اجله!!؟

صحيفة الوطن

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى