خاص السودان اليوم:
ابحثوا عن أى حل غير المزيد من الضغوط على الشعب الصابر المسكين الذى ضاقت به الأحوال واصبحت الحياة جحيما لايطاق فى بلد تنعم بالكثير جدا من الموارد وحباها الله تعالى بالخيرات لكن ويا لتعاسة شعبها فان الحكام -الماضون والجدد – يسيرون على نفس النهج وهو فرض المزيد من الضغوط على الناس مع حدوث كل مشكلة ، وهذا بلا شك مؤشر فشل كبير على حكومة الثورة ان تتجنبه وتمضى باتجاه مغاير يخفف الوطء عن هذا الشعب الصابر الذى يكابد الآن.
نقول هذا الكلام ونحن نسمع السيد رئيس الوزراء الدكتور حمدوك يقول ان قرارات صعبة ستصدر قريبا ، وخشى الناس من الطابع الاقتصادى لهذه القرارات التى تحدث عنها الرجل ، وقال بعض المحللين – ان صدقت التكهنات – سترتفع الأسعار بصورة كبيرة وغير محتملة والمتوقع حدوثها قريبا بمجرد الاعلان عن هذه القرارات الصعبة .
صحيفة كوش نيوز كتبت تقول :
قرارات اقتصادية صعبة للغاية ومؤلمة للشعب متوقعة للخبز والوقود والكهرباء
وواصلت تقول :
ألقت مظاهر الأزمة الإقتصادية الموروثة من النظام السابق في السودان ظلالها على حياة الناس وتفاقمت أكثر مع الحكومة الإنتقالية الحالية ومع تداعيات آثار جائحة كورونا، حيث إرتفعت معظم أسعار السلع والخدمات بصورة كبيرة، بالتزامن مع ندرة في السلع الهامة، وبات من المتوقع أن تقوم الحكومة السودانية بإجراء عملية جراحية مؤلمة لمعالجة الوضع الإقتصادي الذي أصبح يزداد صعوبة مع صباح كل يوم جديد، من زيادة في أسعار السلع وندرتها أحياناً.
وقال دكتور حمدوك في خطاب متلفز مساء الإثنين الماضي (ستتوالى على مسامعكم في الايام المقبلة عدد من القرارات الحاسمة في مسار الفترة الانتقالية، وقد يكون لبعضها اثر كبير –سياسيا واقتصاديا واجتماعيا- وستحاول بعض الجهات استغلالها لتأجيج وصناعة حالة من عدم الاستقرار، انني أدعوكم جميعا، لتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر).
وادناه ما قالته وزارة المالية الاسبوع الماضى :
(إن علاج مثل هذه المشكلات المستفحلة في الاقتصاد السوداني سوف يكون صعباً للغاية خاصة في المرحلة الأولى ولكنه ضروري جداً لاستقرار الاقتصاد وتحقيق متطلبات ثورة ديسمبر المجيدة).
وأضافت المالية (قد توصلت الحكومة الانتقالية مع وصندوق النقد الدولي لبرنامج اقتصادي لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد السوداني بطريقة جذرية وسيدعم البرنامج جهود الحكومة الانتقالية لتثبيت الأسعار الأساسية بما فيها سعر الصرف بطريقة تدريجية).
وبحسب مراقب إقتصادي توقع أن يكون سعر لتر البنزين في الخرطوم 60 جنيها بدلاً عن السعر الجاري 28 جنيهاً وسعر لتر الجازولين 40 جنيها بدلاً عن 23 جنيه، وسعر الخبز التجاري بين 5 ل 8 جنيهات للقطعة حسب الوزن.
أيضاً رجح مصدر عليم أن يتم تغيير أسعار الكهرباء في السودان مع بداية شهر أغسطس القادم بحسب التوقعات أدناه
الأسعار الجارية حالياً للكهرباء في السودان القطاع السكني
(1–200) كيلو واط — 15 قرش/كيلو واط ساعة.
(201–400) كيلو واط — 26 قرش/كيلو واط ساعة.
(401–600) كيلو واط — 32 قرش/كيلو واط ساعة.
(601–800) كيلو واط — 52 قرش/كيلو واط ساعة.
(801 فما فوق) 85 قرش/كيلو واط ساعة.
الأسعار المتوقعة للكهرباء إعتباراً من شهر أغسطس 2020 للقطاع السكني
(1–200) كيلو واط — 1 جنيه/كيلو واط ساعة.
(201–400) كيلو واط — 1.5 جنيه/كيلو واط ساعة.
(401–600) كيلو واط — 2 جنيه /كيلو واط ساعة.
(601–800) كيلو واط — 3 جنيه /كيلو واط ساعة.
(801 فما فوق) 5 جنيه /كيلو واط ساعة.
انه الاعلان عن زيادة الأسعار وتفاقم المعاناة كما هو واضح وهذا بحد ذاته إشكال كبير ، وكان يجب على حمدوك التحلى بالشجاعة والاعتراف بالفشل والبحث عن سبل حل اقل قسوة واسرع نتيحة والا فليذهب الرجل ويترك المنصب.
The post قرارات مرتقبة تزيد من معاناة الناس appeared first on السودان اليوم.