السودان اليوم:
* نحاول قراءة أزمة المريخ الحالية والتعقيدات التي يمر بها من زاوية مختلفة غير معتادة، ونسلط الأضواء على جانب آخر مظلم غير متاح للأغلبية التعاطي معها ربما لغياب المعلومة، فقد استشرت في مجتمع المريخ مفاهيم كثيرة وممارسات وإنحرافات ومخالفات للسلوك الرياضي ترقى لدرجة المحنة الأخلاقية.
نقرأها من زاوية الأقطاب الذين صعدوا مؤخراً كمرشحين للإحلال الإداري لنادي المريخ، وقد كتبت من قبل أن هنالك خلل كبير في التركيبة الإجتماعية لنادي المريخ، وتغيير سالب في مفاهيم وسلوك الأفراد في هذا المجتمع بحيث يشكل العمل فيه، أو مجرد التفكير في الأمر دوامة من الضغوط العنيفة والمفزعة، فكيف استقبل مجتمع المريخ هؤلاء الأقطاب الذين تقبلوا مبدئياً فكرة التطوع للعمل الإداري؟
* حازم مصطفى وأبو أواب وعصام قدالة.. أعني هذا الثلاثي، وقد عانوا الأمرين في أيام عديدة من خلال إتصالات ورسائل ومطاعنات وإقحام في صراعات لم يسمعوا بها من قبل ولم يكونوا طرفاً فيها ولم يتوقع أي منهم أن المريخ سيكون مساحة تعديات غير منزوعة السلاح.. ورغم أنهم لم يدخلوا فعلياً ولم يتبوأوا مناصباً حتى يحاسبهم عليها الناس وجدوا أنفسهم في مجموعات واتساب فيها الذبح المعنوي والمجازر والتصفيات اللفظية بشكل بشع للغاية.. قد توصلهم مرحلة يبدوا فيها رأياً نهائياً وحاسماً في مجتمع المريخ يجعلهم يغادرونه من الباب، لأن ما يحدث في هذا النادي بحق وحقيقة مفزع للغاية ولا يحفز الناس على الإقتراب والتصوير والعمل بذات الحب الذي عرفناه وألفناه.. وعطفاً على ذات الضغوط التي كانت تجبر جمال الوالي على الإستقالة في مرات عديدة.. وذات الضغوط التي يعانيها أعضاء المجلس الحالي وسيعانيها القادمون من رحم الغيب لأن ما نتحدث عنه قد أضحى سلوكاً في المجتمع يستهدف كل من يتصدى لخدمة النادي ولو أطعمهم جميعاً من طعام الجنة.
* ما يحدث إنقلاب غير طبيعي على القيم والموروثات المجتمعية التي كنا نتباهى حتى وقت قريب، وكتب فيه الشعراء واسترسلوا في الغزل شعراً ونثراً.. وأبدع فيه وصفاً الأخ الحبيب والدكتور عمر محمود خالد في أبيات قصيدته الرائعة (نحن في المريخ إخوة… نعشق النجم ونهوى.. واختلاف الرأي فينا.. يجعل المريخ أقوى)..!
* لم يعد المريخ أقوى بهذه الخلافات لأنها ما عادت كما كانت، وإلا لما اتصل البعض بالأقطاب الثلاثة وكمنوا لهم بالضغوط بألا يدعموا مجلس المريخ وتسجيلاته، وبعضهم طلب منهم ألا يخوضوا تجربة العمل الإداري بالنادي ومارسوا في ذلك إرهاباً بطريقة مقززة لا تشير إلى أي حرص على مصلحة المريخ ومجتمعه..!
* ما يحدث في المريخ اليوم غير طبيعي، ونذير خطر كبير على مستقبل المريخ، لأن المجلس الذي تبقت له أيام معدودات قبل أن يغادر لن يستفيد من أي دعم يدخل خزينة النادي، وإذا كان دعماً للمريخ وخزانته فإنه لن يتسرب لمنفعة سوداكال أو مادبو أو علي أسد والكندو.. وإذا أعاد قدالة أو حازم مصطفى تسجيل رمضان عجب ومحمد الرشيد فإنهما سيبقيان في كشوفات المريخ ولن يغادرا مع مجلس الإدارة عندما تنتهي فترته ويغادر…. لذلك أقول أنه سوء تقدير لبعض المريخاب وإنحراف في الرأي والموقف ألقى بظلاله على مجمل المشاهد وعموم العناوين التي تعلو الأحداث داخل هذا النادي الكبير..!
* صححوا المفاهيم وتشبثوا بالمباديء الأخلاقية والمجتمعية للمريخ.. وصوموا عن اللغو.. تصح قلوبكم وأبدانكم..!!
The post المريخ في محنة أخلاقية..!.. بقلم ابوعاقلة اماسا appeared first on السودان اليوم.
