السودان اليوم:
إتصلت بي من (نيو دلهي) إحدى السيدات التي ذهبتً إلى الهند مرافقة لزوجها المريض وهي تذرف الدموع لما أصابهم من ذل وهوان وشظف عيش بعد أن عانوا انقطاع (المال) وهم عالقون هنالك .. تقول في رسالتها :
حضرنا إلى الهند يوم 24 فبراير 2020 لإجراء عملية إزالة ورم بالرأس وقد كانت تكاليف العملية حوالى 22 ألف دولار قمنا بجمعها بشق الأنفس وقد تكللت العملية والحمدلله بالنجاح ثم قمنا بإجراء العلاج التكميلي والطبيعي وانتهينا من كل شيء يوم 9 رمضان حيث فوجئنا بعدها مباشرة بقفل المطارات بسبب جائحة كورونا .
من هنا بدأت المشكلة حيث أن معظم من هم على شاكلتنا جاؤوا للعلاج (مجهزين حالهم) للمكوث فترة معينة هي الفترة التي يستغرقها العلاج (وما عاملين حسابهم) لأي طارئ قد يحدث، وسرعان ما نفذت الميزانية الموضوعة للرحلة العلاجية خاصة وأن تكلفة الإعاشة من سكن وأكل وشراب باهظة بعض الشيء .
بدأنا إتصالاتنا بالسفارة والتي قامت بتقديم (دعم) للعالقين الذين يتراوح عددهم بين 1200 – 1500 وقد كان الدعم عبارة عن مبلغ مائة دولار للفرد (كمتوسط)، وبالطبع لم يساعد هذا الدعم بشكل فاعل وسرعان ما نفذ لتطل المشكلة برأسها من جديد ونحن نواجه بمتطلبات الحياة اليومية .
والله إن أحوالنا في غاية السوء خاصة ونحن نرى رعايا بقية الدول كمصر والعراق وحتى اليمن وخلافهم قد قامت دولهم بإجلائهم وبقينا نحن كمن لا دول لنا ولا مسؤول يهتم بحالنا وإنقطاعنا .
الأيام تمضي ونحن في هذا الحال البائس وقد فقدنا الأمل تماما بعد كل هذه الشهور حيث يتم إعطائنا الوعد بعد الوعد (والحال في حالو) دون أن يكون هنالك فعل على أرض الواقع، ولا زلنا نتساءل إلى متى تنتظر اللجنة العليا للطوارئ واللجنة الطبية اللتان تم تشكيلهما لمعالجة أمر العالقين، والله مهما وصفنا لكم حالنا وما نعانيه فلن نستطع أن نصور لكم فداحته.. فقط نريد أن نعود إلى وطننا … فهل ذلك مستحيل؟
المواطنة (مي)
تعقيب:
ربنا يسهل على كافة العالقين بالخارج ممن أجبرتهم الظروف على مواجهة هذا الواقع المرير في ظل (جوطة) الساحة الداخلية واختلاط الحابل بالنابل وتعارض الأولويات وشح الموارد و(الطناش) المستمر من المسؤولين الذين بيدهم هذه الملفات التي لا تقبل (الصهينة) والتلكوء.
ها نحن نرفع أمركم لمن يهمهم الأمر، ولو كانت الإنقاذ سيئة الذكر قد صرفت على المستشفيات كما صرفت على اليخوت الرئاسية و(الغمتات المكدسة) لما إحتاج مواطن واحد للسفر للعلاج بالخارج ومواجهة هذه الأهوال … الله غالب
كسرة:
إنقذوا أهلنا بالهند يا من تجلسون على المقاعد الوثيرة !
كسرة ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
The post والعالقون في بالهند !.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.