خبراء: معارضة بعض قوى إعلان الحرية والتغيير لعملية السلام بجوبا هو لتشتيت جهود الأطراف المفاوضة
السودان اليوم:
تساءل عدد من الخبراء عن اسباب انتقاد منسوبي الحزب الشيوعي مفاوضات السلام في منبر جوبا بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح؟ ولماذا تركض قوى إعلان الحرية والتغيير وراء الحركات لإقناعها بتعيين ولاة الولايات قبل الوصول الي السلام؟ ولماذا يضع الشيوعيون المتاريس أمام السلام ويركزون علي الأمور الأنصرافيه بدلاً من معالجة معاش الناس؟
هذه الأسئلة يجيب الخبراء السياسيين والأقتصاديين والقانونيين حول الأسباب الرئيسية التي تقف حجر عثرة أمام الأطراف المتفاوضة في جوبا لتحقيق السلام وتؤدي إلى تأجيل التفاوض من حين إلي آخر وحسم القضايا العالقة.
حيث يرى عضو البرلمان
الأسبق لدائرة كبكابية بولاية شمال دارفور مولانا محمد بركة ان انتقاد الشيوعيين لمفاوضات السلام التي تجري حالياً في جوبا يرجع إلى حقيقة مفادها أن توقيع اتفاق السلام في وقت مبكر يهدد بعدم حصول الشيوعيين والبعثيين والناصريين والجمهوريين علي الأغلبية المطلوبة في المجلس التشريعي الإنتقالي.
فيما يرى الخبير في الدراسات الأستراتيجية دكتور محمد عيسي عليوة أن استراتيجية قوى إعلان الحرية والتغيير وبعض الناشطين من دول المهجر والبعثيين والناصرين والجمهوريين والشيوعيين الاستيلاء على السلطة وتسكين منسوبيهم في الوظائق السيادية والهيئات والأجهزة التنفيذية تحت غطاء لجنة إزالة التمكين وتفكيك مؤسسات النظام البائد حسب الخطة المرئية بالعين المجردة والمطبقة بالفعل على أرض الواقع.
وأعرب الخبراء عن أسفهم من ان الشيوعيين في صراعهم مع الأسلاميين يحاول كل منهما ضرب الآخر تحت الحزام من أجل تحقيق مصالحه الحزبية دون مراعاة لسلام وأمن وإستقرار الشعب والارتماء في احضان المخابرات الإقليمية والدولية الأمر الذي قد يؤدي إلى شلل تام في الإقتصاد ويدخل البلاد في مهب الريح يتقازفه أهواء الدواعش.
ويقول الخبراء ان دعوة رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير لكسر الجمود مع رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو والسعي إلى التفاوض مع عبدالواحد محمد نور ماهي إلاّ مزايدة سياسية لكسب تعاطفهما ووضع عراقيل مبطنة في مسارات السلام بتصريحات هلامية ومواقف ضبابية لبناء صورة ذهنية لدى الرأى العام السوداني بان الحزب مع السلام.
واتفق الخبيران بركة وعليوة ان معارضة بعض قوى إعلان الحرية والتغيير وممثلوها لعملية السلام اليوم في منبر جوبا ماهي إلاّ محاولة منها لكسب الوقت وتشتيت جهود الأطراف المفاوضة لتجاوز القضايا العالقة من أجل كسب الوقت والأستيلاء علي مقاليد السلطة والثروة لمصلحتها الخاص علي حساب سلام وأمن وإستقرار الشعب السوداني .
The post خبراء: معارضة بعض قوى إعلان الحرية والتغيير لعملية السلام بجوبا هو لتشتيت جهود الأطراف المفاوضة appeared first on السودان اليوم.