عقد مجلس السلم والأمن الافريقي صباح اليوم الأربعاء، جلسة افتراضية خُصصت للوقوف علي تطورات الأوضاع في السودان وترأس السيد السفير د.الصديق عبدالعزيز عبدالله، وكيل وزارة الخارجية، ممثلاً للسودان في الجلسة وضم الوفد السيدة السفيرة إلهام شانتير، وكيل الوزارة المساعد، السفير جمال الشيخ، المدير العام لإدارة الشؤون الأفريقية والسفير عبد الله وادي، مدير إدارة الاتحاد الأفريقي.
وتقدم السودان ببيانٍ ضافٍ، بحسب ( سونا ) ألقاه د. صديق عكس فيه مجمل تطورات الأوضاع، سياسيًا واقتصادياً، وقال الوكيل أن السودان ظل في ارتباط وثيق بالاتحاد الأفريقي، وكان شاهداً على الدور التاريخي والمحوري الذي لعبه الاتحاد في جمع أطراف قوى الثورة السودانية ونجاحه في جعلها تتوافق على الوثيقة الدستورية التي أصبحت مرشدة وهادية لانتقال سلس بوصول السودان لحكم ديمقراطي.
ثمّ أحاط سيادته الاجتماع بتطورات الشأن الداخلي في السودان وحرص الحكومة الانتقالية على التنسيق الكامل بين مكوناتها الثلاثة (مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير) لتنفيذ مضامين الوثيقة الدستورية الحاكمة لفترة الانتقال والمتمثلة في تحقيق السلام الشامل والمستدام في أنحاء البلاد عبر المفاوضات مع حركات الكفاح المسلح وتشجيعها للمضي قدماً نحو السلام بحسبانهم شركاء في الثورة والتغيير الذي جرى في السودان.
ونقل الوكيل ترحيب الحكومة السودانية بقرارات مجلس الأمن الصادرة في ٤ يونيو التي قضت بإنشاء بعثة سياسية في السودان باسم UNITMAS للمساعدة في المرحلة الانتقالية، وكذلك بالتمديد لبعثة اليوناميد حتى نهاية العام الجاري، وأضاف أن حكومة السودان شرعت في إعداد المشروعات والبرامج التي تغطي كافة المجالات الضرورية ليتم تقديمها لاحقاً للبعثة السياسية لتسهيل مهمتها، وتم تشكيل لجنة وطنية عليا كُلّفت بمهام التنسيق التام مع هذه البعثة.
أما على الصعيد الاقتصادي والتنموي، فإن السودان ينظر بعين الشكر والتقدير لجهود الاتحاد الأفريقي وكل الجهات الدولية الصديقة من أجل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات المفروضة عليه لما تمثله هذه الخطوة من مدخل حقيقي لتمكين كافة الأطراف الدولية والشركاء والأصدقاء من تقديم الدعم للسودان في تجاوز آثار العقوبات الاقتصادية والخروج من الأزمة الاقتصادية ومعالجة الديون الخارجية وفتح آفاق الاستثمار.
وأختتم الوكيل حديثه بأن السودان يتطلع لمشاركة الاتحاد الأفريقي بفاعلية في موتمر الشراكة الذي سيعقد في برلين في 25 يونيو الجاري، ويتطلع أيضاً أن يواصل الاتحاد الأفريقي دوره البارز والنشط في إنجاح فعاليات المؤتمر من خلال حشد الدعَم والمساندة وحث المشاركين للتعجيل بالوفاء بتعهداتهم.
وأعرب أعضاء المجلس عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية خاصة فيما يلي تحقيق السلام الشامل والمستدام، إضافة إلى السعي الحثيث مع أصدقاء السودان والشركاء الدوليين لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع كل أشكال العقوبات والتي تمثل المدخل الحقيقي لتجاوز السودان للتحديات الاقتصادية بما فيها معالجة مشكلات الديون الخارجية وتنفيذ الاحزمة الاقتصادية الخمسة والتي من شأنها ان تمكن السودان من بناء اقتصادٍ معافى.
الخرطوم ( كوش نيوز )