متابعات – الراي السوداني – شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث استهدفت مسيرتان انتحاريتان مزودتان بالمتفجرات قاعدة عسكرية تابعة لسلاح المدفعية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن المسيرة الأولى سقطت قرب مسجد في سكن الضباط دون أن تحقق هدفها، بينما ارتطمت المسيرة الثانية بميدان ملحق بمعسكر التدريب الشرقي، مما أدى إلى دوي انفجار قوي هز المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن أجهزة التشويش التابعة للقاعدة نجحت في منع المسيرتين من الوصول إلى الأهداف الحيوية داخل القاعدة، التي تضم مخازن أسلحة وذخائر بالإضافة إلى قاعات وهناجر.
ومع ذلك، تسبب سقوط إحدى المسيرات في دمار كبير بمنزل قريب من الثكنات العسكرية، حيث أصيب عدد من سكانه، بينهم أطفال تم إنقاذهم بصعوبة من تحت الأنقاض.
السكان المحليون في عطبرة والمناطق المجاورة، مثل الفاضلاب، أفادوا بأن أصوات الانفجارات القوية أيقظتهم من النوم وأثارت حالة من الهلع والفزع. وعلى الرغم من ذلك، لم تتوفر معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر داخل القاعدة العسكرية أو بين أفراد الجيش.
في غضون ذلك، هددت قوات الدعم السريع بشن هجمات على مدينتي شندي وعطبرة في إطار تصعيد الصراع الدائر في البلاد، مما دفع الجيش السوداني وحلفاءه إلى رفع حالة التأهب وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة.
يمثل هذا الحادث تصعيدًا خطيرًا في النزاع السوداني المستمر، ما يبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود المحلية والدولية للحد من التوترات العسكرية والإنسانية المتفاقمة.
