غيب الموت اليوم الاثنين القيادي الاسلامي البارز الأستاذ “عثمان خالد مضوي” إثر وعكة صحية ألمت به، وسيوارى جثمانه الثرى بمقابر العيلفون شرق النيل، مساء اليوم عقب صلاة المغرب.
يعد الفقيد بحسب صحيفة السوداني من قيادات الرعيل الأول للحركة الإسلامية السودانية، وظل لصيقاً بها منذ سنوات التأسيس، كان نائبا برلمانياً في الجمعية التأسيسية ابان حقبة الديمقراطية الثالثة، وشغل رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني السوداني في العام 2008.
درس بمدرسة وادي سيدنا، وتخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم، وقد زامل السيد علي محمود حسنين قاضي جنايات الخرطوم يومئذ، رحمه الله.
إلتحق للعمل بوزارة العدل والتصق اسمه ممثلاً لوزارة العدل قاضياً في القضية الشهيرة التي أقامتها شركة ماربلز وريدجوي ضد حكومة السودان.
دفعت به الجبهة الإسلامية لإكمال عملية التحاقها بالجبهة الوطنية التي نشطت أوان ذاك لمقارعة الرئيس الراحل جعفر نميري وكان أحد الموقعين على ميثاقها بجانب قائدها الراحل الشريف حسين الهندي.
يعد من أبرز الموقعين على مذكرة العشرة الشهيرة التي كانت بداية المفاصلة التاريخية داخل نظام الانقاذ وخروج الدكتور الترابي من الحكم، في العام 1998.
وقد نعاه القيادي د. أمين حسن عمر، معددا مآثره بقوله : رحم الله مولانا عثمان خالد مضوى القاضى والمحامى والقائد الحركي والسياسي والنائب البرلمانى والمناجز الجسور ورجل الأعمال الضليع.
حياة حافلة بالنشاط بشتى شكوله ختمت هذا اليوم، حياة امتدت من العليفون للخرطوم لسويسرا ولندن وجدة وطرابلس توزعت بين ساحات النضال والسجال السياسي وبين المنافى والمهاجر وأنتهت فى هدوء تام.و تغيرت الأحوال من حال إلى حال لم يغير مولانا عثمان ولم يتغير لم يبدل مولانا عثمان ولم يتبدل.
ولم تتغير فيه منذ ان تعرفنا عليه صراحته التى قد تجرح البعض ووضوحه وشفافيته التى تأسر الآخرين .رحم الله مولانا عثمان وتقبله فى الصادقين وأنزله منازل الصالحين فى أعلى الجنان ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه لراجعون.
الخرطوم ( كوش نيوز)