حذر عدد من الخبراء والمختصين من خطورة استمرار الحظر على القطاع الاقتصادي وهددوا بإفلاس الشعب السوداني وطالبوا الدولة برفع الحظر التدريجي حتى يتمكن المواطن من توفير لقمة العيش وكشفوا عن وجود قطاعات لا تتأثر بالحجر لافتين إلى القطاع الزراعي وأعلنوا عن مجاعة سوف تضرب السودان بتعطيل كتير من المؤسسات الإنتاجية المهمة.
وكشف الخبير الاقتصادي دكتور عزالدين إبراهيم عن وضع السودان من ضمن سبع دول سوف تحدث بها مجاعة ل 6 ملايين شخص والسودان يدعي أنه سلة غذاء العالم وهناك فشل وتسع في الزراعة ولا يوجد مسئول يعترف بذلك.
واعتبر إلغاء الدعم عن البنزين(خيانة وطنية) وقال: المواطن سيواجه بزيادة تعريفة المواصلات وسوف تكون بستة اضعاف الأسعار السابقة ولا توجد حلول إشرافية والمفترض من الآن تحدد التعرفة ونفكر قبل أن (يقع الفاس في الراس).
وشدد علي أهمية عودة القطاع الاقتصادي بسرعة وكل القطاعات لافتا إلى تعطيل مصالح المواطنين وقال: لابد من العودة تدريجيا لأن المشكلة الاقتصادية حقيقية وتوجيه ذو ي الأمراض والكبار بالجلوس في المنازل.
ووصف الدولة بالشلل بسبب توقف المحاكم والسجلات بجانب الأراضي والرخص لافتا إلى حديث نائب المجلس السيادي محمد حمدان دقلو حميدتي الذي اعترف بفشلهم وأخذ مؤشر فشل الدولار بارتفاع الأسعار.
مؤكدا استمرار ارتفاع الأسعار وأرجع ذلك إلى الزيادة المهولة التي حدثت في المرتبات والتي تمول من بنك السودان المركزي. وإيقاف الدولار وقال: (سوف يكون حال المواطن جيبه مليان ورق ولا يجد شيئا للشراء وأنا أمس ذهبت إلى خمسة أو ستة محال تجارية لاشتري ثوم قروشي في جيبي لم أجد ثوما). وانتقد وزير المالية وقال إنه أدخل البلاد في مشاكل صعب التخلص منها فقد زاد المرتبات بنسبة 500 % وسوف يدخل الناس في مشاكل كبيرة وأشار إلى أن بعض المصانع سرحت بعض عمالها. وحذر من خطورة الاستمرار في هذا المجال الذي سيؤدي إلى حدوث ندرة في البلد وانعدام الجازولين يعطل والكرونا أيضا تعطل. وأضاف: لا شك أن الحظر له آثار اقتصادية سالبة لكن في نهاية الأمر هي موازنة بين الآثار الاقتصادية السالبة والآثار الصحية السالبة والمسألة أصبحت في كفة من الميزان وهي الآثار السلبية للكورونا بموت الناس وفي الكفة الأخرى الآثار الاقتصادية السالبة وأصبح قرار السلطة أي الكفتين يرجح والمرجح حاليا تقليل الآثار السالبة للكورونا بحكم أن روح الإنسان اهم من الأشياء الأخرى والتي هي أيضا ضرورية وهل الناس تموت بالجوع أم بالكورونا خاصة وأنها لم تصب كل الناس بنفس الشكل. وفي رأيي أن النشاط في القطاع الزراعي وبطبيعته هناك تباعد ولا يوجد تكدس في الزراعة وهو لا يتأثر كثيرا بالكورونا عكس قطاع النقل والصناعات هناك مصانع كثيرة توقفت.
وأشار إلى عمال اليومية وستات الشاي والذين يعملون برزق اليوم باليوم وكلها توقفت والتأثير كبير جدا عليهم وليس لديهم سنام يعيشون منه، في دول غير السودان الحكومة تتكفل بتوفير الإعاشة لهم أما في السودان فالعين بصيرة والإيد قصيرة ولا توجد إمكانيات لذلك نجد هناك نقدا في حديث وزير المالية لزيادة المرتبات الحكومية وكان وعد العاملين برزق اليوم باليوم بأن يتم دعمهم عبر الحكومة إلى أن تنجلي الجائحة والأمور ترجع إلى نصابها. وأنا أرى الحل في التوازن بين مواجهة الجائحة وبين العمل الاقتصادي بزيادة فترات السماح وحرية الحركة ونهاية الأسبوعين افتكر رفع الحظر من الساعة 3 إلى الساعة 6 فهناك مصالح كثيرة معطلة مثل المطاعم والتي تعتمد عليها إعداد كبيرة من (العزابة لأنهم عايشين علي هذه المطاعم) والشيء غير المحسوب أن عضو مجلس السيادة عائشة موسى ولمقاصد طيبة أطلقت سراح آلاف السجناء وليس لهم عمل لعدد من الأسباب سوف يرجعون السجون وهي أفضل لهم لضمان تناول الوجبات الثلاث و)عايشين على حساب الحكومة التي توفر لهم الأكل والشرب).
وقال: لابد من تقليل ساعات الحظر وزيادة ساعات السماح من 6 إلى 6 والسماح لقيام كثير من الأنشطة لأن الكباري مغلقة والأسواق بجانب ارتفاع الأسعار واضاف: هناك أشخاص يعيشون في الدروشاب وعملهم في الخرطوم لايستطيعون عبور الكباري حتى خلال ساعات السماح لا يستطيعون الحركة ولابد أن يكون السماح به حركة كبيرة بجانب فتح الأسواق والآن العالم زاد فترة السماح بالتدريج لذلك لابد أن نحذو حذو العالم وأنا استغرب للسماح بمرور إنتاج المصانع سواء مكرونة أو شعيرية إلى الولايات لكن الصحف ما ممكن ترسل إنتاجها للولايات.
كان أولى بوزير الإعلام بذل مجهود لاستمرار إصدار الصحف لأن بها جانبا اقتصاديا للعاملين بها وفي حال عدم توزيعها في الولايات لا تجد إنتاجا اقتصاديا وأرى ان تمضي الدولة ببطء في ساعات السماح.
أماني خميس
صحيفة اليوم التالي