غير مصنف --

معليش ما فهمنا حاجة!.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
علي مدي ساعة وأربعة دقائق إمتدّ اللقاء الذى أجراهُ التلفزيون القومي مع السيّد رئيس الوزراء أعدتُ سماعة مرّة أخري بالأمس الجمعة عبر (اليوتيوب) وبحوزتى ورقة وقلم القيتُهما بجانبي بعد السماع للمرة الثانية فكنتُ أتوقع وأنا أشاهده بالامس مُغالباً النعاس أن هُناك بُشريات قد تكون لم أنتبه اليها ولكن للاسف لم أجد شيئاً مما ظننتُ . وبدلاً من تناول اللقاء بالتحليل فقرة فقرة سأكتب لكم إنطباعي . يُذكرنُى ذلك بالصحفى أنيس منصور كان قد أجري لقاءاً صحفياً مع المُشير عبد الرحمن سور الذهب عندما كان رئيساً للمجلس العسكري قال (أي أنيس منصور) أنه جلس مع الرجل لاكثر من ساعتين ذكر له كلمة (لرُبما) أكثر من أربعين مرة . فكذلك كان لقاء (العم) حمدوك بالامس فما بين سنعمل وشغالين وسؤال جيد وصمود شعبنا وسنصمد والتركة الثقيلة كان يتنقلُ فأفرغ اللقاء من أدنى النتائج وهى التفاؤل الذى حصرهُ على نفسه فى خواتيمه أنهُ مُتفائل . كان بطْء المُفردات تحكى عن إرتباكاً يُحاولُ إخفائه بمد الكلمات وخفض الصوتِ ، فللاسف لم يأتِ القاء بجديد ولم يعرض خُطط لحل الأزمة الإقتصادية الخانقة متفادياً الاجابة المباشرة عن إرتفاع سعر الدولار مُتحاشياً أن (يجيب سيرة) التضخم مُعتبراً إنعدام الصفوف أمام الصرافات إنجازاً ومُعتبراً أن إجازة قانون حماية الكوادر الطبية خلال اسبوع إنجازاً أيضاً وقال أن هُناك (حاجات كتيره) تُنجزها حكومته لا يُريدُ أن يمُن بها على هذا الشعب العظيم ! ولا أدري عن أيّ مُنجزات يتحدث ولا يراها الشعب ! سمى حصاد القمح الذى أتمّهُ المزارعين بأنفسهم و إستنجدوا بالدعم السريع لتوفير الجازولين سمّاهُ (ملحمة حصاد القمح) ولا أدري ما هو دوره فى هذه الملحمة و هل كلّف نفسهُ بزيارة مشروع الجزيرة لتذليل مشاكل الحصاد كما وَعَدَ؟ وهل يعلم السيد حمدوك أصلاً كيف حصد الناسُ قمحهُم لا أظن ذلك ، إعتبر عدم إنقطاع التيار الكهربائي طيلة شهر رمضان إنجازاً يستحقُ الإشادة ولم يقُل أن توقف المصانع بسبب الحظر كان عاملاً رئيسياً فى توفر الطاقة ، قال إن إغلاق المُستشفيات أتخذ لمنع الناس من التكدس قبل أن يستدرك بأنهم أخطأوا فى ذلك وكان يفترض أن يكون لهُم خُطط لتحديد مراكز معينة لمصابي (الكُورُونا) ولكنه لم يحدثُنا حالياً هل سيفتحها أم لا . تحدث بفلسفة الأكاديمى والأحلام المشروعة عن الأحزمة هكذا سمّاها حزام التمازج و وحزام الصمغ العربي وحزام المُنتجات البستانية وغيرها وحدد لها مواقع إبتداء وإنتهاء جغرافية ولكن يشير الى ماهية تلك المشاريع كمن يرسم بيتاً جميلاً على الورق ويشرح لك أين ينام وأين غرفة الطعام ولون الطاولات وهو لا يملك درهماً ولا ديناراً ! ذكر أن خزينة الدولة عندما إستلمت حكومته كانت خاوليه (صفر) هذا قالها ونائب رئيس مجلس السيادة فى لقائه قبل أيام فصّل بالارقام ملايين العُملات التى سُلمت للحكومة فمن نُصدق؟ لم ينسى السيد حمدوك تعليق فشل حكومته على شماعة (التركة الثقيلة) فى أكثر من سؤال مُطالباً أن لا يتوقع الناس أن تُحل كل مشاكل السودان فى تسعة أشهُر هى عمر حكومته وكأن المُحاور قد طلب ذلك؟ بل كانت الأسئلة مُعده بدقه تفادت السُؤال عن التدهور و المُقارنه بين أسعار (الانقاذ) و أسعار اليوم ؟ لم يتمكن السيد حمدوك من تبرير إنفلاتها ، سأله أن الناس قد تذمّرت من زيادة الأسعار رغم زيادة المُرتبات فقال له كان يجب أن يكون سؤالك من الجانب الايجابي للزيادات (يعنى السؤال لم يعجب حمدوك) . كان كل ما يسأله المُحاور عن أرقام المُساعدات المُتوقعة الحُصُولُ عليها من الاصدقاء يُبادر و بالطريقة المصرية المعروفة (الفلوس مش مهم ياعم) (ده احنا مِش بنشحد و ما تهمناش الفُلُوس) وبعدها يُعيد اسطوانة الحديث عن الشراكات والمنافع المُشتركة بعد إستلام الدعم الذي لم ينفى حوجته اليه ليقف على رجليه ليجري وتارة سمّاها ليخرُج من حُفرة قال إن عُمقها (60) مليار دولار هى دُيُون السُودان . فى غير ما تناوُل ولو كعناوين عن ماهية تلك الشراكات والمشاريع وهل فعلا شرعت حُكومته فى إعداد دراسات الجدوي لها أم أنها ما زالت مع مشاريع (سنعبُر) . أيضاً كان لجائحة (الكورونا) النصيب الأوفر فى إستبطاء الحكومة برأيه و تأخير تحقيق السلام وتكوين المجلس التشريعى مُعترفاً بخطئهم فى ربطه بتوقيع السلام . وفى سُؤال حول توقعهi حدوث تغير فى حُكومته قريباً قال لا يتوقع ذلك قبل تحقيق السلام . (يعنى المُعاناة لسّه مُطوله)

قبل ما أنسي : ــــ

لقاء حمدوك (برأيي) هو رسالة لما بعد (الكُورُونا) لإنعاش ذاكرة المُواطن أن حُكومة (قحت) (قاعده) وأتوقع أن تتبعه لقاءات خلال ما تبقى من فترة الحظر مع مسؤلين آخرين لذات الهدف (أنا أتكلّم إذاً أنا موجُود) .

و أخيراً : ـــ أذكّر السيد حمدوك بأن هُناك (68) مليار دولار ب (ماليزيا) ستُخرجُنا من حُفْرة الديُوُن ! (جيبُوها ياخ)

The post معليش ما فهمنا حاجة!.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى