غير مصنف --

بين الحلزونة .. وزوزو التعبانة!.. بقلم ياسر الفادني

السودان اليوم:
الحلزونة قصيدة كوميدية ألقاها الممثل عادل امام في فيلمه مرجان أحمد مرجان هي من تأليف الكاتب والشاعر المسرحي المصري ضياء ميرغني .. وهي كلمات القصد منها الاضحاك، وأتت هكذا ، ليس فيها تعبير ولا معنى ولا موضوع، لعل عادل إمام يمتاز بذكاء تمثيلي مشهدي خارق…. فهنا استطاع أن يوجه كل حواس المشاهد نحو الإلقاء الذي اجاده… وليس الكلمات أو المفردات التي أتت في متن القصيدة ، ويمكن أن نوصفها بأنها كلام( خارم بارم) كما نقول في لهجتنا المحلية أو كلام الطير في الباقير….
الله فوق زوزو كسرة لأغنية تغني بها اولا الفنان رنقار رددها الفنان خضر بشير رحمهما الله…. ومن ثم شارك الأداء الفنان نور الجيلاني ، الله فوق زوزو كسرة قصد بها التطريب و(الزنق) كما تحلو هذه الكلمة لشباب اليوم لاغير، كلماتها ليس فيها جزالة ولا حلاوة ولا تمت إلى الكلمة الشجية المعبرة بصلة، تارة زوزو طربانة! وتارة زوزو تعبانة.. وهكذا ترتفع الصولات ثم تنخفض ! ويظل المتلقي أو المستمع يطرب للحن أكثر من إهتمامه بزوزو تعبت أم طربت؟ ! ، على العموم لم يحالف من كتب أو من أدى هذه الأغنية التوفيق مع احترامي لهم… لأنهم قدموا غيرها مالذ وطاب من أغاني جميلة…
مابين الحلزونة وبين… الله فوق زوزو ظلت حالتنا السياسية علي مسرح المشاهدة السياسي كوميديا تدعوا للضحك ممثلون بارعون صعدوا خشبة المسرح السياسي وظلوا يخاطبونا ويلقون على مسامعنا معلقات الحلزونة وتبعاتها…. ولا نعرف حتى الآن؟ ماهي الحلزونة؟ هل قتلت أم انتحرت في ساحة الاعتصام؟ وأين السنونو الذي كان معها؟ هل فقد أم دهسته العربة علي الظلط؟ من الذي فتك بهما وارتكب جرائم ضدهما؟ لانعرف لكننا نشاهد الكوميديا المفتعلة… كوميديا التراجيديا المبكية إلى حد الثمالة التي لا زالت عروضها مستمرة، لا نعرف متى يسدل الستار عليها…
الله فوق زوزو… هي الحكومة الانتقالية ظلت تعبانة علي طول لم تنفعها القومة وهي لازالت في وضع الانحناء! …. ولم تنفعها ما اخذوه من تفكيك الغير … ولا النداءات البعيدة … لازالت تعبة تعبة وستظل هكذا متعبة، يطربون من هم في حلقتها ويرقصون … ونحن نستمع لكننا لا نطرب… فمتى يصمت أصحاب زوزو وتختفي الصولا…. وتأتي القفلة؟

The post بين الحلزونة .. وزوزو التعبانة!.. بقلم ياسر الفادني appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى