غير مصنف --

مَنْ ورّق الخُدرة؟.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
نحنُ فقط فى العالم من يتعامل مع أخطر قرارتنا السياسية والمعيشية بجملة (عليّ الطلاق) لنضع حداً فاصلاً لاي جدل أو قرار مصيري ولعل هذا ما حدث يوم أمس بعد سجالٍ إستمرّ ليومين سابقين بخصوص رفع الحظر أم يُمددّ الحظر لم تنقل لنا وسائل الإعلام كعادتها تلك الاجتماعات سوي النتيجة تمديد الحظر لإسبوعين مع زيادة ساعات حرية التجوال حتى الثالثة عصراً ليبدا بعدها الحظرحتى السادسة من صباح اليوم التالي ولعل حالة تعثر صدور القرار بحسب بعض التسريبات حدوث إنقسام بين مؤيد ومُعارض حتى توصلت لجنة الطوارئ الصحية لحل وسط كحال صاحبنا الذي عادة ما كانت (تهرشه) زوجته المُتسلّطة بأعباء المطبخ وسيما (وريق) الملوخية و ذات يوم لعله رأى منها عين حمراء لم يكُن يراها من قبل فقام متذمراً قائلاً أنه إذا ورّق الملوخية فإنه لن يفرمها كما كان يفعل من قبل ، لا ندري من ورق الملوخية البارحة ولكن تداولت الاخبار بالأمس أن هناك (طنطنة) من لجنة الطوارئ الصحية وصوت للفريق كباشى والفريق حميدتى وضيوف من الصين أدت لحل التراضى (التمديد مع التخفيف) لا أريد الحديث عن تسييس موضوع (الكورونا) من عدمه وسنظلٌ عُقلاء نتّبع التعليمات الصحية وندعو الناس لذلك وسنترك زيارة الوفد الصحي الصينى تبلغ نهاياتها (أسبوعين) لتكتمل الصورة وبعدها فلكل حادث حديث ، وحقيقة ما لفت إنتباهى أن إجتماع الأمس بين الجانبين السودانى والصينى بقاعة الصداقة أعقبه تصريح لُعُضوة لجنة الطوارئ الصحية و مُمثلة وزارة المالية الدكتورة هبة أحمد أشادت فيه بالوفد الصينى و ثمنت تبادل الخبرات والدعم الصينى ! ولم يُحدثُنا العُضو الأهم وهو مندوب وزارة الصحة كونها الجهة (صاحبة الوجعة) ولعل ذلك كان مقصُوداً تفادياً لأسئلة الصحفيين والدخول فى الغريق كما يُقال حول حقيقة الأرقام المُعلنة وما هُو رأيُ الوفد الصينى فى الإجراءات الصحية المُتخذة حالياً وخُطوات تطويرها وهروباً من التطرق لتفاصيل الدعم الخارجى المادي منهُ والعيني الذى إستلمه السودان من الخارج بعد (صواريخ) الفريق حميدتي الإعلامية الاخيرة بأن الدعم الخارجى (ما بسيط) و ما سبق أن صرح به وزير الصحة مع بدايات (الكُورونا) أن مخزون الدواء يكفى لأسبوعين (ودايرين قروش نجيب دواء) هكذا قالها ! والى غير ذلك من الاسئلة الصحفية التى قد تكون مُحرجة لوزارة الصحة حول هذه الجائحة على كُل حال ما زالت الزيارة فى بداياتها ونأمل أن تستفيد منها الوزارة والمواطن حتى يجتاز السودان هذه المحنة بسلام وبعدها فكل ملفات حكومة (قحت) المُتعثرة حاضرة فى ذاكرة الشعب السودانى وعلى رأسها إخفاقات وزارة أكرم باشا المسؤول الأول عن تفشى الوباء ولنترك كل هذه الملفات مغلقة حتى يُغادُرنا الضيوف ولنُمارس عَضّ (الشلُوفة) وغمز العين لبعض ولنلزم الصمتُ جميعاً .
تقولُ مندوبة وزارة المالية أن الوفد الصيني أعد أو سيعد لا أذكر تحديدا تقريراً توثيقياً حول تجربة السودان فى مكافحة الكورونا (بدينا) ؟ سمّتها تجربة يا سيدتى أصبري و دععينا نستفيد منهم فتسويق المُنجزات الهُلامية (ملحُوق) فعن أي تجربة تتحدثين سيوثقها الجانب الصينى عن إغلاق المستشفيات ؟ أم عن تجربة بندول ، اكسجين ، مقابر؟ أم نظرية (الكورونا الصغيرونا) أم معونات (الهبرو ملو) التي لا يعلم أحداً مصارف زكاتها حتى يومنا هذا (فأرجُوكُم) دعونا نستفيد من الوفد الزائر وبعدها حكاية (مسكتا التُمسَاح من ضنبهُ) هذه سنستمع إليها بإصغاءٍ .
وأعتقد أننا ما زالنا موعودين بحملة إعلامية مُوجهه ستُكثف خلال هذين الأسبوعين لترميم صورة الوزير أكرم و محاولة إعادة تسويقه مُستغلّه هذه الزيارة ولن تخلو بالطبع من الإشادة و إهداء المدح المُتبادل ولن يبخل علينا فيصل أو أكرم بالحديث عن إشادة الوفد الصيني بأداء وزارة الصحة وحتى نُصدق بأم أذنينا سيُدفع بالسفير الصينى المتقن للغة العربية أمام (المايكرفون) ليُحدثنا عن عبقريتنا وتميُزنا فى المجال الصحى ولن يُخفي رغبة بلاده للاستفادة من الخبرات السودانية ونقلها لبلده (الغلبان) الصين وبعدها (دُقي يا مزيكا) فالشيوعيون لن يتخلُوا عن وزيرهم و سينطلقُ القطيع الالكتروني مُحاولاً إلهاء الناس عن إغلاق المستشفيات وموت الناس وأسطوانات الاكسجين المُبعثرة وأرفف الصيدليات الفارغة وحقيقة أرقام الأصابات وكان الله فى عونك يا وطن .

قبل ما أنسي : ـــ

تمديد الحظر الأخير يُذكرنى بقصة المرأة القروية التى أرادت الذهاب مع جمع من النسوة لزيارة مريضة بالمستشفى ولكنها لا تملك إلاّ قيمة تذكرة الذهاب فقط فأخذت معها (دجاجة) لتبيعها فى السوق وتعود بثمنها ولكن الدجاجة نفقت قبل البيع فأصبحت حائرة فلا هى جلست فى بيتها ولا هى ضمنت العودة إليه . وها هى حكومة (قحت) تُمدد الحظر إسبوعين مُصّطحبةً معها الدجاجة لبيعها فهل ستعود أم ستموت الدجاجة ؟ ننتظر

مُجرّد سؤال :ــــ

هل صحيح أن الوفد الصيني توصل لحقيقة أن كرونتنا تختلف عن كرونتهم وأن (460) شخص من المحجُورين بالخرطوم هُم أصحاء غير مُصابين؟

The post مَنْ ورّق الخُدرة؟.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button