
أكدت بيانات عسكرية، الخميس، نجاح وحدات من الجيش السوداني في فتح طريق الشرق المؤدي إلى الأبيض عاصمة شمال كردفان، منهيةً حصارًا طويلًا فرضته مليشيا الدعم السريع، ومعيدة ربط المدينة بشبكة الطرق القومية.
طوق نجاة لـ«عروس الرمال»
ويُنظر إلى التطور باعتباره إنقاذًا حاسمًا للمدينة، خاصة بعد تحذيرات أطلقتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل الأبيض.
وكانت المفوضية قد وثّقت انتهاكات جسيمة شملت عنفًا واسعًا ضد النساء والفتيات، وعمليات إعدام ميدانية، إلى جانب نهب وابتزاز خلال فترة الحصار.
مكاسب إنسانية قبل العسكرية
ويرى مراقبون أن فتح الطريق يتجاوز كونه نصرًا ميدانيًا، إذ يتيح تدفق الإمدادات الغذائية والدوائية، ويخفف الضغط عن سكان الولاية الذين واجهوا ظروفًا معيشية قاسية مع انقطاع الإمداد.
رسائل سياسية متزامنة
وفي موازاة التقدم العسكري، أطلق نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار تصريحات حادة أكد فيها أن «أرض السودان ليست مباحة»، مشددًا على أن الشرعية تُستمد من الشعب والقانون لا من فوهات البنادق، في إشارة مباشرة لرفض أي أمر واقع تفرضه قوات الدعم السريع.








