
أفادت مصادر محلية أن مشاريع سعد الخير، التابعة لرجل الأعمال سعد بابكر محمد نور، نفذت خلال الفترة الماضية حزمة مبادرات نوعية بمحلية بحري أسهمت بصورة مباشرة في تعزيز الأمن وتحسين الخدمات العامة، عبر نموذج عملي يجسد دور رأس المال الوطني حين يضع حماية المجتمع في مقدمة أولوياته.
وشملت المبادرات صيانة وتأهيل ستة مراكز شرطية بمنطقة شمبات، جرى تجهيزها وفق معايير حديثة تضمنت أبراج إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية بمواصفات عالمية، إلى جانب تهيئة بيئة استقبال تراعي كرامة المواطن، وتوفير مصليات ومصاحف داخل المراكز.
وغطت أعمال التأهيل نقاطاً حيوية، من بينها محيط المدارس والمراكز الصحية ومناطق المقابر والملاعب والأحياء السكنية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت كانت تشهد فيه شمبات—لا سيما الشارع الغربي الفاصل بين شمبات الحلة وشمبات الزراعة—مهددات أمنية متزايدة نتيجة انتشار السرقة والخطف والتهديد، إضافة إلى مخاطر بيئية ناجمة عن الظلام والزراعة الكثيفة.
وبحسب المتابعات، فقد جرى تنفيذ مشروع إنارة متكامل امتد من موقف شندي حتى مقابر شمبات، ما ساهم في تقليص المهددات واستعادة الإحساس بالأمان لدى السكان.
كما تم، بالتنسيق مع الجهات المختصة بقسم شرطة الصافية، تقديم تصور أمني متكامل لتوزيع النقاط الشرطية على امتداد الطريق الغربي، مع تجهيزها بأسرّة وحافظات مياه، ودعمها بأبراج إنارة شمسية مستجلبة بسعات 1200 واط و1500 واط، إضافة إلى إنارة ميدان الرابطة بثلاثة أبراج بعد سنوات من العتمة.
وقال المدير التنفيذي لمشاريع سعد الخير، الأستاذ بدرالدين تاج الدين، إن ما نُفذ في شمبات «ليس عملاً خيرياً تقليدياً، بل رؤية متكاملة للأمن والخدمة والتنمية تقوم على الشراكة مع المواطن والشرطة ومعالجة جذور المشكلات لا مظاهرها»، مؤكداً استمرار التدخلات وفق أولويات المجتمع وبالتنسيق مع الجهات الرسمية.
ويرى متابعون أن هذه الخطوات أسست لتلاحم حقيقي بين المواطن والشرطة، وقدمت نموذجاً للأمن الوقائي القائم على الثقة والشراكة، مع إمكانية تعميمه على مناطق أخرى لإحداث تحول نوعي في مفهوم الأمن المجتمعي والحد من الجريمة من جذورها.
ولم تقتصر بصمات مشاريع سعد الخير على الجانب الأمني، بل امتدت إلى مشروعات خدمية وتنموية في مجالات المياه والكهرباء والتعليم والزراعة، في تجربة تؤكد أن العمل المجتمعي حين يُدار برؤية واضحة يمكن أن يتحول إلى مشروع وطني متكامل يستحق التوثيق والاستنساخ.









