
أفادت مصادر مطلعة ببدء ترتيبات رسمية لاستلام وتشغيل منشأة صحية ميدانية متكاملة بسعة استيعابية كبيرة في الولاية الشمالية، ضمن تحرك صحي لافت يستهدف سد فجوة الطوارئ والرعاية العاجلة على أحد أهم الطرق الحيوية في السودان، في ظل أوضاع إنسانية متسارعة.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن المنشأة، التي قُدمت ضمن منحة قطرية، تقع في منطقة الملتقى، وتضم نحو 400 سرير مجهز، ما يمنحها قدرة عالية على استقبال الحالات الحرجة وخدمة النازحين والمواطنين على الطريق السريع، خاصة مع تزايد الضغط على المرافق الصحية القائمة.
وجاءت هذه الترتيبات عقب لقاء جمع وزير الصحة السوداني، د. هيثم محمد إبراهيم، بمسؤول الهلال الأحمر القطري، صلاح دعاك، حيث ناقش الجانبان آليات استلام وتشغيل المستشفى الميداني، إلى جانب التنسيق لاستلام شحنات أدوية ممولة من صندوق قطر للتنمية، ضمن برنامج دعم صحي واسع النطاق.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة، بحسب المصادر، جاهزية لوجستية متقدمة لتسيير قوافل الإمدادات الطبية، تشمل نحو 70 شاحنة محملة بالمستلزمات العلاجية، من المقرر نقلها عبر ميناء جدة وصولًا إلى بورتسودان، قبل تسليمها للإمدادات الطبية في الخرطوم وتوزيعها على عدد من الولايات.
ويرى مختصون في الشأن الصحي أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية في السودان، وتعزز من جاهزية النظام الصحي للتعامل مع حالات الطوارئ، خصوصًا في مناطق العبور والنزوح، بما ينعكس مباشرة على مؤشرات الأمن الصحي والاستجابة الإنسانية خلال المرحلة الراهنة.









