أفادت مصادر بوزارة الصحة الاتحادية أن مشاورات رفيعة المستوى بين السودان واليابان وضعت ملامح أولية لتحرك واسع لإعادة إعمار المستشفيات المتضررة بعد الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي جراء اعتداءات مليشيات الدعم السريع، في خطوة توصف بأنها قد تعيد رسم خريطة الخدمات الطبية في البلاد.
وبحسب معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”، ناقش وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور علي بابكر سيد أحمد مع رئيس شركة ماتسودا العالمية وكونيكي للتشييد إسفيري، وبمشاركة سفير السودان لدى اليابان السفير الريح حيدوب، خطتين مركزيتين لدعم النظام الصحي، تشملان برامج إسعافية عاجلة لتوفير عيادات متنقلة متكاملة قادرة على التدخل أثناء موجات الأوبئة مثل الكوليرا، إلى جانب مسار آخر لإعادة تأهيل المستشفيات المتضررة كليًا أو جزئيًا، وفي مقدمتها مستشفى ابن سينا.
وأظهرت المناقشات، وفق المشاركين، رغبة يابانية واضحة في تعزيز التنمية المستدامة داخل السودان عبر مشاريع إعادة البناء والتوسع في البنية التحتية الصحية، وسط توقعات بفتح الباب أمام استثمارات طبية وتقنية تدعم الاستقرار الصحي.
وأكدت المصادر أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع لاحق لوضع خطة تنفيذية تشمل الجداول الزمنية، وتقديرات التمويل، وآليات تنسيق الدعم الدولي، في خطوة يُنظر إليها كفرصة لإحياء الخدمات الصحية وتعزيز قدرة السودان على مواجهة الأوبئة والطوارئ.
