في فوضى أمنية غير مسبوقة، شهد سوق دارمالي بولاية نهر النيل اليوم احتجاجات عنيفة بعد مقتل لص أثناء محاولته الهروب من الشرطة بعد سرقته لأحد الصاغة. ووفقًا لمصادر محلية، أغلقت مجموعة من المحتجين من أبناء دارفور الطريق الرابط بين عطبرة وبورتسودان، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور بشكل كامل.
الاحتجاجات التي اتخذت طابعًا قبليًا عنصريًا، شملت أعمال نهب وترهيب لعدد من المواطنين، واعتداءات على أصحاب السيارات التي توقفت بسبب إغلاق الطريق. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن البعض من المحتجين تميّزوا بعنصرية موجهة تجاه غير أبناء دارفور، حيث تم السماح لأبناء الغرب بعبور الطريق بينما تم حجز الآخرين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعيش فيه ولاية نهر النيل حالة من الانفلات الأمني، بعد تدفق مجموعات قبلية من دارفور للعمل في التعدين، حيث شهدت المنطقة حالات متكررة من السرقة والنهب في وضح النهار. وكانت بعض شركات التعدين قد اضطرت للاستعانة بقوات حماية خاصة من الجيش والشرطة لحماية مصالحها.
المراقبون يشيرون إلى أن ما حدث اليوم يعكس تعاطفًا مع السارقين، ويتساءلون عن دلالات تحرك المحتجين دفاعًا عن شخص قُتل أثناء محاولته السرقة، وهو ما يعكس تصاعد التوترات القبلية في المنطقة.









