اخبار السودان

بوادر تهدئة تلوح… وتحركات لافتة حول السودان

في خطوة اعتبرها مراقبون تطورًا لافتًا في مسار الأزمة السودانية، أكد وزير الخارجية التشادي عبد الله فضل أن بلاده تتقاطع مع الموقف المصري في دعم كل المبادرات الهادفة لوقف النزاع في السودان، موضحًا خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أن تحقيق السلام سيخفف الأعباء الهائلة التي تتحملها نجامينا.

وبحسب ما جرى الإعلان عنه في المؤتمر، أشار فضل إلى أن تشاد تستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوداني، مؤكدًا أن هذا الرقم يضع ضغوطًا كبيرة على البنية الاقتصادية والاجتماعية، ويجعل من دعم مسار التسوية ضرورة إقليمية. وأوضح أن تشاد تتابع باهتمام مختلف التحركات، بما في ذلك المبادرات المطروحة دوليًا والإقليمية، مشيدًا بالدور المصري داخل اللجنة الرباعية المعنية بالملف السوداني.

وأفاد المسؤول التشادي بأن التعاون الثنائي يشهد توسعًا متزايدًا، لافتًا إلى أن مئات الأطباء والمعلمين والباحثين والإداريين من تشاد تلقوا برامج تدريب متخصصة في مصر خلال الأعوام الماضية، ويعملون حاليًا في مؤسسات حكومية داخل بلادهم، ما يعكس ـ وفق تعبيره ـ “ثمرة شراكة استراتيجية ترتكز على دعم القدرات وبناء الكفاءات”.

وأشار فضل إلى تطلع بلاده لـ تسريع برامج تدريب الشباب التشاديين في مجالات التعليم والصحة والإدارة، معتبرًا أن هذا النوع من التعاون يمثل “دعامة محورية” لتحقيق تنمية مستدامة في أفريقيا، ومؤكدًا تقدير تشاد للجهود المصرية في نقل المعرفة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

بهذه المواقف، تبرز القاهرة ونجامينا — بحسب ما ورد في المؤتمر — كطرفين يسعيان لإعادة ضبط إيقاع الجهود الدولية لإنهاء الصراع السوداني، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول عملية تخفف تدفق اللاجئين وتعيد فتح مسار التنمية في المنطقة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى