في تطور لافت، أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس يوشك على العودة إلى الخرطوم بعد نحو أسبوعين من التحركات الدبلوماسية والاجتماعات المكثفة التي أجراها في سويسرا، والتي تزامنت مع متابعة دقيقة لملفات حكومية حساسة من خارج البلاد.
وتشير المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني” إلى أن إدريس عقد سلسلة لقاءات مع مبعوثين أوروبيين ومنظمات إنسانية دولية، في إطار جهود عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية وتعزيز وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة جرّاء الحرب التي تشنّها الميليشيا المتمردة. كما بحث خلال اجتماعاته فرص دعم المشروعات التنموية وإعادة الخدمات الأساسية في المدن المحررة.
وبحسب المصادر، جاءت الزيارة بطابع مزدوج؛ إذ استغل رئيس الوزراء وجوده في سويسرا—حيث مقر إقامته السابق—لإجراء مراجعة طبية دورية وترتيب شؤون أسرية، خصوصًا بعد الوعكة الصحية التي تعرّض لها أثناء زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، عقب أشهر من العمل المتواصل دون إجازة منذ وصوله إلى السودان في مايو الماضي.
وأكدت جهات مقربة أن إدريس ظل يتابع عمل الحكومة يوميًا عبر وسائل الاتصال الإلكترونية، مع إصدار توجيهات مباشرة للوزراء ومراقبة سير الأوضاع الأمنية والخدمية، بما يعكس—وفق المصادر—“التزامًا كاملاً بمهامه رغم الغياب المؤقت”.
ومن المتوقع أن يعود إدريس إلى الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف نشاطه التنفيذي، قبل التوجّه في جولة خارجية جديدة إلى دولة عربية، وسط ترقب محلي لخطوات حكومته في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية ومساعي إعادة الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والأمن إلى العاصمة والمناطق المحررة.









