
أفادت مصادر دبلوماسية أن واشنطن تكثّف، بالتنسيق مع شركائها الدوليين، ضغوطًا مباشرة على الأطراف المتحاربة في السودان لدفعها نحو مفاوضات جادة يمكن أن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، في خطوة تُعد الأكثر حساسية منذ تفجر الأزمة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني” شدّد مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع ملف السلام في السودان ضمن أولوياته، مؤكدًا أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع السوداني”، وأن التسوية السياسية تبقى المخرج الوحيد لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وتأتي هذه التطورات بينما تتسارع التحركات الإقليمية والدولية لاحتواء القتال المستمر، وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي لاعتماد الحوار كخيار إستراتيجي. كما تسعى العواصم المؤثرة—وفق تقديرات سياسية—لضمان وقف إطلاق النار، وتهيئة بيئة تفاوضية تُعيد الثقة وتمنع اتساع دائرة العنف في واحدة من أكثر مناطق القرن الإفريقي حساسية.
هذا المشهد المتسارع يضع السودان أمام لحظة حاسمة، قد تشهد اختراقًا دبلوماسيًا إذا نجحت الضغوط الدولية في دفع الأطراف نحو مسار تفاوضي مستدام يحقق الاستقرار والأمن الإقليمي.









