
شهد مركز استخراج الجوازات بولاية الجزيرة تحولاً لافتاً، إذ أكدت مصادر ميدانية أن صالات الخدمة في مدينة ودمدني استعادت نشاطها بالكامل عقب تحرير المدينة، وسط تدفق كبير للمواطنين الباحثين عن استخراج الجواز الإلكتروني في مؤشرات تعكس عودة الاستقرار وارتفاع الطلب على السفر.
وأفادت المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني” أن المبادرة التي أطلقتها الإدارة العامة للجوازات والهجرة تحت شعار “المواطن أولاً” أسهمت في رفع وتيرة العمل داخل المركز الرئيسي، حيث أظهرت مقاطع مصورة ازدحاماً متواصلاً لطالبي الخدمة من مختلف الفئات العمرية، بالتزامن مع تنشيط المراكز الفرعية داخل الولاية، ما عزز ثقة المواطنين في عودة المؤسسات الحيوية.
وأوضح العميد شرطة سفيان لطفي أحمد، مدير جوازات ولاية الجزيرة، أن المركز يعيش أعلى معدل طلب منذ سنوات، إذ يتراوح عدد الجوازات اليومية بين 500 و600 جواز، وقد يصل في بعض الأيام إلى ألف جواز، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً على التعافي الاقتصادي والاجتماعي. وكشف أن إجمالي الجوازات المستخرجة منذ عودة العمل في ودمدني بتاريخ 13 أبريل 2025 وحتى 13 نوفمبر الجاري بلغ 48,675 جوازاً، مؤكداً أن إنجاز المعاملات يتم في اليوم نفسه بعد تعزيز المركز بكاميرات تصوير إضافية لدعم عمليات المعالجة السريعة.
وفي سياق التطوير، أكد العميد لطفي أن العمل يسير بانسيابية داخل المركز الرئيسي بالتوازي مع استمرار الخدمة في مركز المناقل، مشيراً إلى قرب افتتاح مصنع جوازات ولاية الجزيرة الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في تسريع إصدار الوثائق وتحسين الاعتمادية التقنية. كما شدد على استقرار التيار الكهربائي داخل المنشأة ووجود منظومة طاقة شمسية احتياطية لضمان عدم تعطل الخدمات.
ونفى العميد ما يتردد حول منع الشباب من استخراج الجوازات، مبيناً أن الخدمة متاحة للجميع دون أي استثناءات، فيما عبّر مواطنون استطلعت آراؤهم الفرق الإعلامية عن رضاهم عن الأداء وجودة التعامل داخل صالة الجواز الإلكتروني، معتبرين أن عودة المركز للعمل بكامل طاقته دليل واضح على استعادة ودمدني لعافيتها وعودة الحياة اليومية لوتيرتها الطبيعية.









