أفادت مصادر مطلعة أن ولاية الشمالية شهدت خلال الساعات الماضية نشاطاً مكثفاً للقوات النظامية والمقاومة الشعبية، بالتزامن مع اجتماع طارئ لمجلس وزراء حكومة الولاية ولجنة الأمن برئاسة الوالي الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، وذلك لبحث الاستعدادات لمواجهة أي تهديد محتمل على حدود الولاية.
ووفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” ناقش الاجتماع – الذي شارك فيه رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية القومية الفريق بشير مكي الباهي – تطورات الوضع الأمني في ظل إعلان التعبئة العامة، مؤكداً الجاهزية التامة للقوات المسلحة والمستنفَرين للدفاع عن أراضي السودان.
مصادر محلية تحدثت عن فتح مراكز تدريب جديدة لاستقبال القادرين على حمل السلاح، وسط حشود جماهيرية كبيرة شاركت في استقبال موكب الفريق الباهي عند مدخل المدينة، في مشهد يعكس تلاحم الأجهزة النظامية والمكونات الشعبية في الولاية.
الفريق بشير مكي الباهي، الذي وصل في زيارة رسمية إلى الشمالية، شدد خلال لقائه مستنفري كتيبة الشهيد جعفر عطوي على ضرورة تكثيف التعبئة ودفع المتطوعين إلى محاور القتال، مؤكداً أن “التهديدات الحالية تتطلب وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية”.
كما عقد الوفد الزائر اجتماعاً تنسيقياً مع والي الشمالية والفريق ركن د.م. عبد الهادي عبد الله، رئيس المقاومة الشعبية بالولاية، لمناقشة سبل تعزيز التنسيق الميداني ودعم الجهود المشتركة لحماية المنطقة وتعزيز الاستقرار بعد الحرب.
وبحسب تصريحات رسمية، أكد والي الشمالية دعم حكومته الكامل للمقاومة الشعبية، مشيداً بجهودها الوطنية ودورها في تأمين الولاية، فيما اعتبر رئيس الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني، الدكتور عبد الله جعفر، أن “الشباب هم العمود الفقري لمرحلة البناء والاستقرار المقبلة”.
واختتم الفريق بشير مكي زيارته باجتماع موسّع مع اللجنة العليا للاستنفار، ناقش خلاله خطط المرحلة القادمة، مؤكداً أن المقاومة الشعبية “ستظل درع الوطن وسياجه المنيع في وجه العدوان والتخريب”.
