
أفادت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، تمحور حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وكان الاتصال، الذي جرى مؤخرًا، فرصة لمناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمات الراهنة في السودان.
وكشفت المعلومات أن النقاش ركز على نتائج القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت في أكتوبر الماضي، والتي وصفها الطرفان بأنها خطوة فارقة في مسار العلاقات الثنائية. من جهته، أعرب عبد العاطي عن تقديره لجهود الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار، مشيدًا بدور كالاس في تعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية.
وأكدت كالاس في حديثها على أهمية مصر كركيزة أساسية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل الإفريقي.
فيما يخص الأزمة السودانية، شدد الجانبان على رفض الحلول العسكرية، وأكدا على ضرورة تنفيذ البيان الرباعي الصادر في سبتمبر الماضي، مع دعوات ملحة لحماية وحدة السودان وسلامة أراضيه. كما تم التطرق إلى الانتهاكات الأخيرة في مدينة الفاشر، حيث تم التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء تلك التجاوزات.
وفي إطار التعاون التنموي، استعرض عبد العاطي التزام مصر بتعزيز السلم والاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي، مشيرًا إلى دورها الفعال في إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات. ولفت إلى مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية الذي تستضيفه مصر، بالإضافة إلى برامج مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وبناء السلام.









