أفادت مصادر محلية موثوقة بأن حملة أمنية مشتركة نُفّذت فجر اليوم في مدينة أبوعشر بولاية الجزيرة، استهدفت مناطق يُعتقد بوجود أجانب فيها، وأسفرت عن توقيف أكثر من 200 شخص من جنسية جنوب السودان.
ووفق المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني” ، شاركت في العملية جميع القوات النظامية بالولاية، إلى جانب وحدات من المحلية ووحدة ود حبوبة الإدارية، وذلك بإشراف مباشر من مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية الجزيرة.
أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظات تفتيش مكثف للأحياء الواقعة على الشريط النيلي وأحياء الري والمستشفى والمناطق العشوائية، حيث تم ضبط 225 أجنبيًا وترحيلهم إلى مدينة ود مدني بواسطة أربع دفارات كبيرة.
وأكد العقيد مجاهد الطيب، مندوب جهاز الأمن بالولاية، في تصريح مقتضب، أن هذه الحملات ستُنفَّذ بشكل دوري بهدف “تنظيف” المنطقة من الوجود الأجنبي غير المقنن الذي وصفه بأنه “مهدد أمني حقيقي”، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشمل القرى المجاورة والمناطق الزراعية حول المدينة.
ودعا المسؤول الأمني المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة النظامية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو وجود أجنبي غير معلوم الهوية، مؤكدًا أن الهدف هو “حماية الاستقرار وبث الطمأنينة بين سكان الولاية”.
ويترقب مراقبون نتائج هذه الحملة وسط تساؤلات حول الأوضاع الإنسانية للموقوفين والإجراءات القانونية المتبعة في ترحيلهم، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا بسبب تزايد أعداد الوافدين من خارج البلاد.
