
أفادت مصادر بحثية مطلعة بأن الأزمة السودانية دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا بعد أن انتصرت الذهنية التقليدية في إدارة الصراع، وفق ما صرّحت به أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، في تعليقها الأخير على تطورات الحرب في السودان.
وقالت الطويل إن “ما يحدث يعكس تغليب منطق القوة والمصالح الضيقة على حساب مستقبل الدولة والمجتمع”، مؤكدة أن الأمل الآن معقود على تدخل العناية الإلهية لحماية المدنيين من ويلات محتملة مع تصاعد العمليات المسلحة في مناطق النزاع.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، فإن دوائر بحثية وإقليمية تتابع عن كثب مسار الأحداث وسط مخاوف من تمدد الصراع إلى مناطق جديدة، ما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية واسعة وارتفاع وتيرة النزوح الداخلي وانهيار المزيد من الخدمات الحيوية.
أظهرت مقاطع مصورة من العاصمة الخرطوم ومدن غرب السودان تصاعدًا في حدة الاشتباكات، وسط تقارير عن تدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الإمدادات الطبية والغذائية في بعض الأحياء، ما يعمّق معاناة المواطنين.
ويرى محللون أن تصريحات الطويل تمثل تحذيرًا مبكرًا من دخول السودان في مرحلة “اللاعودة”، مؤكدين أن غياب الحلول السياسية العاجلة قد يعيد تشكيل خريطة القوى الإقليمية في القرن الأفريقي.









