اخبار السودان

توتر جديد حول “سد النهضة”.. واشنطن تحذر وتدعو للحوار الفني

وسط تصاعد التوترات بين القاهرة وأديس أبابا على خلفية أزمة سد النهضة، أكدت الولايات المتحدة أن الحل الوحيد يكمن في الحوار الفني والتفاهم التقني المشترك بين الدول الثلاث لضمان أمن المياه والاستقرار الإقليمي.

 

مسعد بولس، مساعد وزير الخارجية الأميركي ومستشار الرئيس ترامب لشؤون أفريقيا، وصف ملف سد النهضة بالقضية الاستراتيجية التي تتطلب مقاربة تروٍّ وهدوء، مشيرًا إلى أن السد أصبح واقعًا ولا بد من التعامل معه كحقيقة قائمة.

 

وأكد بولس، في تصريحات خاصة لـ”العربية” و”الحدث”، أن النزاع الحالي “خلاف تقني وليس سياسيًا”، وأن واشنطن تسعى إلى إطلاق مبادرة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإحياء المفاوضات.

 

ردت إثيوبيا رسميًا على الاتهامات المصرية، مؤكدة حقها السيادي في استغلال مواردها المائية وانها تدير مشروع السد بشفافية تامة، مع تقديم تقارير دورية لمصر والسودان. وأوضحت أديس أبابا أن الاتهامات الموجهة لها غير مبنية على أسس واقعية وتسعى للحفاظ على مصالح جميع الأطراف.

 

في المقابل، شدد السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لضمان حقوق مصر المائية، محذرًا من خطورة الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى أضرار بيئية ومائية جسيمة، خاصة مع تكرار الفيضانات في السودان وغرق قرى مصرية عدة.

 

من جهتها، دعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدة أن التعاون الفني هو الطريق الأمثل للحفاظ على الأمن المائي والتنمية المستدامة في دول حوض النيل.

 

هذه التطورات تأتي في سياق أزمة متجددة بدأت منذ 2011، حين شرعت إثيوبيا ببناء السد، وسط محاولات أميركية سابقة لتسهيل اتفاق عادل لم يكلل بالنجاح بعد انسحاب إثيوبيا من المفاوضات في 2019.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى