أفادت مصادر محلية بمدينة مروي أن منسوب مياه نهر النيل سجل ارتفاعًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، ما دفع سلطات الدفاع المدني إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين، وسط مخاوف من فيضانات محتملة قد تضرب القرى والمزارع المحاذية للشريط النيلي.
وفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، دعت السلطات المواطنين، لا سيما المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية القريبة من النهر، إلى الابتعاد الفوري عن المناطق المنخفضة، مع التأكيد على ضرورة تأمين الممتلكات وتجنّب البقاء في مواقع قد تتعرض لاجتياح المياه المفاجئ.
أظهرت مقاطع مصورة تسرّب المياه في بعض المناطق الزراعية، بالتزامن مع انتشار فرق الطوارئ على امتداد النقاط الحرجة، حيث تم تنفيذ خطط تدخل عاجل تحسبًا لأي انهيار محتمل في السدود الترابية أو انسداد في مجاري التصريف.
وتعيش المنطقة حالة من الترقب، خصوصًا مع ضعف البنية التحتية في عدد من القرى الواقعة على ضفاف النيل، ما يعزز المخاوف من تكرار مشاهد مؤلمة شهدتها البلاد في أعوام سابقة، حين أدت الفيضانات إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
الدفاع المدني أكد مواصلة مراقبة مناسيب النيل بشكل دوري، وسط دعوات من الأهالي لتوفير دعم فني ولوجستي عاجل وتعزيز الجسور الواقية قبل تفاقم الأوضاع.
يُذكر أن موسم الخريف غالبًا ما يترافق مع فيضانات موسمية في السودان، إلا أن ارتفاع مستوى المياه هذا العام يُعد من بين الأعلى منذ عقد، وفق تقديرات غير رسمية، ما يرفع مؤشرات الخطر في ولاية نهر النيل والولايات المجاورة.
