
أفادت مصادر موثوقة أن الشركة السودانية للكهرباء أعادت تشغيل مكتبيها في الخرطوم بمنطقتي الكلاكلة شرق وجبل أولياء، ابتداءً من صباح الأحد، بعد توقف قسري دام لأشهر طويلة نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة جنوب الخرطوم. الخطوة وُصفت بأنها “نقطة تحوّل” في مساعي الدولة لاستعادة الخدمات الحيوية تدريجيًا.
ووفق المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني ” ، بدأت المكاتب فور إعادة فتحها في تقديم جميع خدماتها المباشرة للمواطنين، أبرزها بيع الكهرباء، استقبال بلاغات الأعطال، وإنهاء المعاملات الخاصة بالمشتركين، في خطوة من شأنها التخفيف من الأعباء اليومية التي يواجهها سكان الخرطوم في ظل الأزمة الممتدة.
عودة هذه المرافق، التي تعطّلت بسبب الحرب وتأثيرها على البنية التحتية، أعادت الأمل لكثير من المواطنين الذين اضطروا خلال الفترة الماضية إلى التنقل لمسافات بعيدة أو الاعتماد على وسائل بديلة محدودة للحصول على الكهرباء أو التبليغ عن الأعطال.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها سكان محليون اصطفاف المواطنين أمام المكاتب منذ ساعات الصباح الأولى، في مشهد يعكس تعطّش الأحياء الجنوبية لخدمة مستقرة وآمنة.
وتوقّع مراقبون أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لتوسيع التجربة إلى مناطق أخرى داخل ولاية الخرطوم والولايات المجاورة، خاصة مع ازدياد الشكاوى حول صعوبة الوصول إلى خدمات الكهرباء وتدهور مستوى الاستجابة للبلاغات الفنية في الأشهر الماضية.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه العاصمة السودانية محاولات متقطعة لاستعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وسط مطالبات شعبية متزايدة بضرورة إصلاح الشبكة القومية للكهرباء وتحسين بيئة العمل في المكاتب المتبقية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التحوّل قد يفتح المجال أمام شركات الكهرباء لزيادة الاعتماد على المراكز المحلية في ظل تراجع الخدمات الرقمية والانقطاعات المتكررة للاتصال والإنترنت.










ده عبط ولا عدم معرفه هي جنوب الخرطوم كهربتا قاطعه من اول يوم في الحرب ولي هسي