
أفادت مصادر ميدانية بأن طائرة مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع نفذت، صباح اليوم، هجوماً مفاجئاً استهدف مواقع حيوية داخل مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في تصعيد اعتبره مراقبون خطوة خطيرة نحو تعميق الأزمة الإنسانية وزعزعة الاستقرار المدني في المنطقة.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، فإن الهجوم استهدف منشآت خدمية ومناطق مأهولة بالسكان، ما أسفر عن أضرار متفاوتة، دون ورود أنباء دقيقة حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء محليون تصاعد أعمدة الدخان من عدة مواقع داخل المدينة، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
التصعيد الأخير يأتي بالتزامن مع توترات أمنية متصاعدة حول مدينة الأبيض، التي تُعد من أهم مراكز الإمداد والإدارة في الإقليم، ما يزيد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مزيد من الفوضى، خاصة في ظل استمرار استهداف البنية التحتية والمراكز الخدمية الحيوية.
ويحذر خبراء في الشأن السوداني من أن تكرار الهجمات على مناطق مأهولة قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، ويُفاقم من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب انقطاع الخدمات وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
جدير بالذكر أن مدينة الأبيض كانت قد شهدت في الأسابيع الماضية تحركات عسكرية مكثفة من قبل القوات النظامية، في محاولة لتأمين محيط المدينة من أي اختراق محتمل، وسط تضارب في الروايات حول الجهة المسيطرة على الأطراف الغربية من المدينة.









