أفادت مصادر مطلعة بمشاركة وفد أمني سوداني رفيع، يقوده الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، المدير العام لجهاز المخابرات العامة، في منتدى دولي مغلق تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو بين 21 و23 سبتمبر الجاري، وسط تكتم رسمي حول أجندة الاجتماعات الثنائية والمداولات الخاصة.
ويُعقد “منتدى باكو للأمن” هذا العام تحت شعار مثير للجدل:
“التعاون الاستخباراتي لمواجهة الأزمات الإنسانية في زمن الإرهاب والكوارث العالمية”، وهو ما أثار تساؤلات حول التوقيت والرسائل السياسية والأمنية خلف الحضور الرفيع من دول تمر بظروف أمنية حرجة، كالسودان.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” يهدف المنتدى إلى تعزيز قنوات التنسيق بين الأجهزة الأمنية العالمية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، بما يشمل الإرهاب، الجريمة المنظمة، النزاعات المسلحة، والكوارث البيئية والتكنولوجية.
تضم أعمال المنتدى جلسات مغلقة تشارك فيها نخبة من صناع القرار الأمني والاستخباراتي على مستوى العالم، وسط اهتمام متزايد من دوائر المراقبة الإقليمية حول نتائج النقاشات التي قد تُسهم في رسم ملامح تعاون أمني جديد متعدد الأطراف.
وتأتي مشاركة السودان، بحسب التحليلات، في لحظة فارقة تمر بها البلاد، مع تصاعد الأزمات الداخلية وتنامي التحديات الأمنية على عدة جبهات. ويُنتظر أن يطرح الوفد السوداني رؤيته حول سبل احتواء التهديدات العابرة والتعاون مع المحاور الدولية لمكافحة الإرهاب والحد من الكوارث الإنسانية المتفاقمة.
منتدى باكو، الذي بات يُنظر إليه كأحد أهم المنصات العالمية لمناقشة مستقبل الأمن الجماعي، يمثل فرصة استراتيجية للسودان لإعادة تموضعه ضمن المشهد الأمني الدولي رغم تعقيدات الوضع المحلي.









