وادي حلفا ـ الرأي _السوداني ـ تحولت رحلة اعتيادية لعبور بحيرة النوبة من أرقين للضفة الشرقية بوادي حلفا شمال السودان، إلى مأساة بعد غرق قارب “فيبر” كان يقل 17 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في طريقهم للمدينة قادمين من معبر أرقين الحدودي.
وأودت الحادثة بحياة امرأتين، هما سمية أحمد محمد وهديل عبد القيوم، بينما لم يتم العثور على شابين آخرين، فيما تم إنقاذ 8 أشخاص، وما زال البحث جاريًا عن المفقودين.
ووفق شهود عيان، انقلب القارب فجأة بسبب اضطراب البحيرة وسرعة الرياح وارتفاع الأمواج، وتم إنقاذ بعض الركاب عبر مركب آخر، أو بعد تشبثهم بالقارب المنقلب أو أشجار في البحيرة.
وتواجه فرق الإنقاذ المحلية تحديات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات وقلة المعدات المتخصصة. وتشير التقارير إلى أن مئات المواطنين معرضون لمخاطر الغرق ببحيرة النوبة بسبب استخدام قوارب صغيرة غير مجهزة، خاصة عند غياب المعدية (البنطون).
وأكد مراقبون أن الملاحة في بحيرة النوبة تكون غير مستقرة في الفترة من أغسطس حتى مارس، مع ذروة خطورة في ديسمبر ويناير بسبب الرياح الشديدة وارتفاع الأمواج التي تصل إلى 5-8 أمتار، بينما يتراوح عمق البحيرة بين 20 و180 مترًا، وعرضها بين 12 و35 كلم.
ودعا البعض السودانيين العائدين طوعًا من مصر عبر معبر أرقين، إلى تجنب استخدام قوارب “فيبر” الخفيفة، والاعتماد على البصات السفرية لما فيها من أمان أكبر.









