أفادت مصادر مطّلعة بعودة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى السودان عقب جولة خارجية غير معلنة التفاصيل شملت عدداً من العواصم الأوروبية والأفريقية، وسط تصاعد الضغوط الدولية لفك الحصار عن مدينة الفاشر التي تواجه أوضاعًا إنسانية مأساوية.
ووفق معلومات حصلت عليها منصة ” الراي السوداني ” فإن مناوي كثّف خلال جولته اللقاءات مع مسؤولين دوليين وفاعلين في المنظمات الإنسانية الكبرى، في محاولة لوضع أزمة دارفور مجددًا على طاولة الاهتمام العالمي، خصوصًا بعد الانهيار شبه الكامل للخدمات الصحية والغذائية في الفاشر.
وقال مناوي في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إن المحور الأهم في تحركاته الخارجية كان السعي لفك “الحصار الغاشم” المفروض على مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن آلاف المدنيين يواجهون الجوع والمرض دون تدخل فعّال حتى الآن.
الجولة، التي وصفها مقربون بأنها “دبلوماسية إنسانية ضاغطة”، جاءت في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة بالإقليم، حيث تسود حالة من الغموض بشأن مستقبل التسويات السياسية بعد تراجع الدعم الدولي وتنامي الفوضى الأمنية.
يُذكر أن مناوي يواجه ضغوطًا محلية ودولية لتقديم خطة واضحة وعملية لمعالجة الأزمة المتفاقمة، فيما تؤكد مقاطع مصورة من داخل الفاشر تصاعد معاناة الأهالي في ظل شح الإمدادات وانعدام الخدمات الأساسية.
تحركات مناوي الأخيرة تفتح الباب أمام تساؤلات حول حجم التفاعل الدولي مع أزمة دارفور، ومدى إمكانية ترجمة التعاطف الإنساني إلى دعم ملموس يوقف التدهور المتسارع في الإقليم الغربي المضطرب.