مدني ـ الراي ـ السواني ـ أصدر والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، قراراً بإضافة أعضاء جدد للجنة التقصي والتحقيق في ظاهرة نفوق الفئران بالولاية، المنشئة بموجب القرار رقم (٨٥) لسنة ٢٠٢٥م. وشمل القرار إضافة ممثل وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية – إدارة الثروة الحيوانية، وممثل المجلس الأعلى للبيئة، والبروفيسور إيهاب السر محمد ألياس، اختصاصي مبيدات القوارض.
وتأتي هذه الخطوة بعد تسجيل حالات واسعة لنفوق الفئران في مشاريع زراعية ومناطق سكنية بمحليات عدة، ما أثار مخاوف السكان من كارثة صحية وبيئية وشيكة. وأفاد شهود عيان في قرى ود البلال والرميتاب وفاطر بأن القطط الضالة بدأت تتصرف بشكل عدواني تجاه المواطنين، وتهاجم كل ما يقع أمامها على نحو شرس ومفاجئ، ما زاد من حدة الخوف في أوساط السكان الذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين نسمة.
وفي هذا السياق، وجهت رسائل تحذيرية للمواطنين بتجنب ملامسة الفئران النافقة ودفنها أو حرقها بطريقة آمنة، إضافة لتوخي الحذر من القطط الضالة. وأكد عبد القادر ونسي، أحد سكان الحصاحيصا، أن الفئران النافقة ربما تكون ضحية استخدام مبيدات سامة، وتحولت إلى غذاء للقطط، ما يزيد من المخاطر على السكان ويضاعف معاناتهم.
من جانبه، لفت حمزة الطاهر، من منطقة ود الحداد، إلى انتشار الظاهرة في أكثر من 106 قريات، وسط نقص خدمات البيئة والصحة، محذراً من تسرب مواد سامة نتيجة مخلفات الحرب أو المبيدات والأسمدة المنتهية الصلاحية، خصوصاً خلال فترة وجود قوات الدعم السريع في الولاية.
أما الطبيب البيطري يونس الحلاوي، فاستبعد احتمالية تفشي أمراض من خلال التربة الملوثة، داعياً وزارة الزراعة لأخذ عينات فورية للتأكد من وجود سموم أو مبيدات قاتلة، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة يصعب تداركها.
