تحذير برتقالي يثير القلق في ولايات سودانية وسط توقعات بفيضانات جارفة وعواصف رعدية قوية مساء اليوم، وفق معلومات موثوقة حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” من مصادر داخل الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
في تصعيد جوي غير مسبوق، أفادت مصادر مطلعة بأن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أصدرت، مساء الأربعاء، إنذارًا برتقاليًا عالي الخطورة يمتد من الساعة 5 مساءً حتى 11 ليلًا، محذرة من أمطار موسمية كثيفة تتسبب في سيول جارفة ورياح قوية تضرب عدة ولايات في السودان، أبرزها كردفان ودارفور.
وبحسب التقرير الرسمي الذي اطّلع عليه فريق موقعنا، تشمل المناطق الأكثر عرضة للخطر:
- غرب ولاية شمال كردفان
- شمال ولايتي جنوب وغرب كردفان
- جنوب وجنوب شرق ولاية شمال دارفور
- ولاية وسط دارفور
وتشير التوقعات الجوية إلى اضطرابات حادة قد تؤدي إلى انهيار منازل متهالكة، تعطل شبكات الكهرباء، ارتفاع منسوب السيول، وانقطاع بعض الطرق الحيوية، ما يهدد حركة التنقل ويزيد من احتمالية الأضرار في البنية التحتية.
مقاطع مصورة متداولة عبر منصات محلية أظهرت بوادر تجمع مياه الأمطار في بعض الأحياء، وسط دعوات من سكان محليين لتدخل عاجل من السلطات وفرق الطوارئ. وقد أكدت الجهات المختصة أن الإنذار البرتقالي هو ثاني أعلى درجات الخطر، ما يعكس توقعات بحدث جوي قد يتسبب في خسائر فادحة إذا لم يُؤخذ على محمل الجد.
ووفقًا للمصادر، دعت الهيئة المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، شملت:
- فتح المصارف والخيران لتفادي تجمع المياه
- الابتعاد عن مجاري السيول وعدم عبورها نهائيًا
- تأمين الأثاثات والممتلكات ضد أضرار الرياح والأمطار
- التعاون المجتمعي في نشر التحذيرات بين السكان
وتأتي هذه التطورات في سياق موسم مطير يشهد تقلبات مناخية حادة اعتاد السودان على مواجهتها سنويًا، حيث تتسبب في انهيارات أرضية، فيضانات داخلية، وخسائر بشرية ومادية، لا سيما في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.
ويؤكد خبراء الطقس أن نظام الإنذار المبكر يعدّ أداة فعالة لتقليل حجم الكارثة، شرط الالتزام بالإرشادات وتعاون المواطنين في مختلف ولايات السودان مع فرق الطوارئ والجهات المختصة.