أفادت مصادر مطّلعة بتحركات دقيقة في أسعار التحويل بين الجنيه السوداني والجنيه المصري عبر التطبيقات المصرفية، وسط اعتماد متزايد على الحلول الرقمية بسبب استمرار شح السيولة وتذبذب العرض والطلب داخل السودان. وكشفت معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” أن السوق الموازي يشهد استقرارًا نسبيًا في الأسعار بداية هذا الأسبوع، تزامنًا مع ارتفاع تدريجي مقارنة بالأيام السابقة.
وبحسب البيانات المصرفية المتاحة، بلغ سعر التحويل عبر خدمة بنكك + فودافون كاش نحو 71.6 جنيه سوداني لكل جنيه مصري عند تحويل أكثر من 10,000 جنيه مصري، فيما ارتفع السعر إلى 71.7 جنيه سوداني للتحويلات الأقل من هذا المبلغ. وفي المقابل، سجلت خدمة إنتساب باي مع التحويل البنكي سعرًا ثابتًا بلغ 71.8 جنيه سوداني دون تفرقة حسب المبلغ.
أما خدمات الدفع عبر فوري وأمان، فاحتفظت بتسعيرتها المميزة، حيث يُضاف 2 جنيه سوداني إلى السعر الأساسي للتحويل، ما يجعلها خيارًا أقل تنافسية من حيث التكلفة مقارنةً بباقي التطبيقات.
وتشير مقاطع مصورة وبيانات ميدانية إلى أن الأسعار الحالية تعكس زيادة تدريجية بعد أن كانت تتراوح ما بين 65.3 إلى 67 جنيه سوداني لكل جنيه مصري خلال الفترة الماضية، في حين لا يزال المواطنون داخل السودان يعتمدون بشكل رئيسي على التحويلات الإلكترونية، في ظل تراجع السيولة النقدية وانعدام الاستقرار في السوق المصرفي التقليدي.
ويأتي هذا التغير الطفيف في الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني وسط تصاعد استخدام التطبيقات البنكية ومنصات الدفع الإلكتروني مثل بنكك، فودافون كاش، إنتساب باي، فوري، وأمان، حيث أصبحت تشكل البنية الأساسية لتحويل الأموال بين السودان ومصر، خاصة في ظل القيود المفروضة على الأنظمة المصرفية الرسمية.