أفادت مصادر محلية من مدينة الدامر بولاية نهر النيل أن عاصفة ترابية كثيفة ضربت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، مسببة حالة من الارتباك العام بعد أن غطت سماء المدينة بالكامل، وأدت إلى تدني كبير في مستوى الرؤية الأفقية، ما انعكس بشكل مباشر على حركة المرور داخل المدينة وعلى الطرق القومية المؤدية إليها.
ووفق معلومات حصلت عليها منصة ” الراي السوداني “، فإن الرياح المحملة بالغبار الكثيف تسببت في توقف جزئي للأنشطة التجارية والمواصلات، فيما أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل مشاهد ضبابية خانقة غمرت شوارع المدينة، وسط محاولات حذرة من بعض السائقين للتنقل في ظل أجواء لا تكاد تُرى فيها معالم الطريق.
السلطات المحلية سارعت إلى إصدار توجيهات عاجلة للأهالي، داعيةً المواطنين إلى التزام المنازل وتقليل الحركة للضرورة القصوى، محذّرةً من خطورة القيادة أثناء العاصفة، لا سيما في ظل تحذيرات خاصة لمرضى الجهاز التنفسي، كالربو والحساسية، بضرورة استخدام الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية.
وأوضحت وحدة الأرصاد الجوية بالولاية، في تحديث نشرته صباح اليوم، أن العاصفة متوقع استمرارها حتى ساعات المساء، مع احتمال امتدادها إلى مناطق أخرى مجاورة، مما يعزز فرص اضطرابات الطقس خلال الساعات القادمة. وتُشير النماذج المناخية إلى أن الرياح النشطة المصحوبة بالأتربة قد تستمر بوتيرة متفاوتة، وسط دعوات لمراقبة النشرات الجوية باستمرار.
الحدث يعيد إلى الأذهان أزمات سابقة شهدتها مناطق شمال السودان في مواسم التقلبات المناخية، ويطرح تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية وخطط الطوارئ، خاصة مع تصاعد تكرار الظواهر الجوية القاسية المرتبطة بالتغير المناخي.
