أفادت مصادر مطلعة ببدء ترتيبات جادة داخل ولاية الخرطوم لإعادة تشغيل الجامعات، وسط تحركات ميدانية وتنسيق رفيع المستوى شمل والي الخرطوم ووزير التعليم العالي، بهدف إعادة تأهيل الداخليات والمرافق الإدارية التي تضررت بفعل الحرب الأخيرة، تمهيدًا لعودة آلاف الطلاب إلى قاعات الدراسة خلال الأسابيع المقبلة.
الاجتماع الذي جمع والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ووزير التعليم العالي بروفيسور أحمد مضوي، تناول وفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني” تفاصيل دقيقة حول الأولويات العاجلة لإعادة الإعمار، مع التأكيد على جاهزية الجهات الحكومية والأمنية لدعم الاستقرار في الحرم الجامعي، وتهيئة البيئة المناسبة للامتحانات وبداية العام الأكاديمي الجديد.
وبحسب نفس المصادر، فإن والي الخرطوم شدد خلال الاجتماع على أن التعليم العالي يمثل ركيزة استراتيجية في خطة الولاية لما بعد الأزمة، متعهدًا بمساهمة مباشرة من حكومته في جهود الإعمار، مشيرًا إلى أن دعم التعليم لا يحتمل التأجيل في هذه المرحلة الحساسة.
وفي بُعد داعم، أظهرت مقاطع مصورة أنشطة ميدانية لصندوق رعاية الطلاب، والذي أعلن عن إطلاق قافلة تمتد من الأول وحتى العاشر من سبتمبر، وُصفت بأنها الأكبر منذ بداية الأزمة، وتستهدف تحسين بيئة السكن الجامعي، دعم الأنشطة الثقافية، وتعزيز الروابط بين الطلاب في ظل ظروف معيشية وتعليمية صعبة.
هذه التطورات تأتي في وقت يترقب فيه آلاف الطلاب استئناف الدراسة بعد انقطاع طويل، وسط آمال بأن تسهم هذه الجهود في خلق بيئة جامعية آمنة، مستقرة ومحفزة على التحصيل العلمي، في بلد ما زال يعاني من تبعات الحرب على البنية التحتية والقطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع التعليم العالي.
