السفير وطاقمه يرفضون العودة إلى بورتسودان
دبلن – الراي السوداني
في تطور صادم يعكس حجم الانهيار داخل مؤسسات الدولة السودانية، كشفت مصادر دبلوماسية موثوقة عن تقديم ثلاثة من كبار طاقم سفارة السودان في إيرلندا طلبات لجوء سياسي، أبرزهم السفير عادل بانقا، الذي رفض العودة إلى البلاد عقب انتهاء فترة عمله الرسمية.
وقالت المصادر إن السفير بانقا فضّل البقاء في العاصمة الأيرلندية دبلن مع أسرته، عوضًا عن العودة إلى وزارة الخارجية في بورتسودان، متذرعًا بـ”انعدام الاستقرار وتدهور مؤسسات الدولة”.
وسار على النهج ذاته كل من الملحق العام عمر أورك الدين والقنصل محمد موسى، حيث تقدما بطلبات لجوء إلى السلطات الأيرلندية خلال الأشهر الماضية، في خطوة أثارت دهشة الأوساط الدبلوماسية.
وتشير تقارير إلى أن أورك الدين وموسى أبديا تخوفهما من الاستهداف أو التهميش، بعد إدراج اسميهما في قوائم لجنة إزالة التمكين خلال فترة الحكومة الانتقالية.
وفي تعليق على الواقعة، قال دبلوماسي سوداني سابق – فضّل عدم الكشف عن هويته – إن “ما يحدث يعكس تصدّعًا عميقًا داخل السلك الدبلوماسي”، مشيرًا إلى أن تصاعد وتيرة الحرب وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية قد يدفع المزيد من الدبلوماسيين إلى اتخاذ خطوات مماثلة.